الانتخابات الأمريكية: فوز بايدن ببنسلفانيا وجورجيا وإصرار ترامب أن الانتخبات يشوبها التزوير - تيلي ماروك

انتخابات - أمريكا - بايدن - ترامب - التزوير الانتخابات الأمريكية: فوز بايدن ببنسلفانيا وجورجيا وإصرار ترامب أن الانتخبات يشوبها التزوير

الانتخابات الأمريكية: فوز بايدن ببنسلفانيا وجورجيا وإصرار ترامب أن الانتخبات يشوبها التزوير
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 07/11/2020

مع مواصلة جو بايدن حصد الأصوات والاقتراب من كرسي الرئاسة، ازداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضبا موظفا كل الأساليب لإثبات أن الانتخابات ليست نزيهة ويشوبها التزوير في عدة ولايات، ولدحض هذه الإدعاءات وبسبب التقارب الكبير بين المرشحين أعادت ولاية جورجيا الاقتراع ليفوز بايدن بأصوات الولاية لصالحه. ومن جهة أخرى بدأ مسؤولون في البيت الأبيض، بسرية تامة، مناقشة كيفية ومن سيقوم بإبلاغ ترامب بخسارته أمام كل المؤشرات التي تؤدي إلى أنه سيغادر الكرسي قريبا. لكن المفاجآت في الانتخابات غير مستبعدة ولا تحسم قبل نهايتها.

بايدن على عتبة الانتصار

تقدم نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب في عد الأصوات في ولاية بنسلفانيا، ما يضع الديمقراطي على مسافة قريبة من 270 صوتًا انتخابيا يحتاجها للفوز بالبيت الأبيض.ومع إصدار أحدث دفعة من عمليات فرز الأصوات، وبذلك يتقدم بايدن بأكثر من 9700 صوت في الولاية أي بفارق 6817 صوت.

كما ستدخل السباقات الضيقة في الوقت الإضافي في ولايتين أخريين، هما نيفادا وأريزونا، مما يمكن أن تؤثر على مصير السباق، حيث تقلص تقدم بايدن إلى أكثر من 43000 صوت.

وخلال الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين والتي استمرت طويلاً، أكد بايدن مرارًا أنه يمكنه التأثير على الناخبين ذوي الياقات الزرقاء الذين تخلوا عن حزبه لدعم دونالد ترامب في عام 2016 ويمكنه إعادة بناء “الجدار الأزرق” للديمقراطيين في الغرب الأوسط، أي ولايات بنسلفانيا وميشيغان ووسكنسن. ونجح بايدن في تحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق انتصارات في ميشيغان وويسكنسن، وستكون ولاية بنسلفانيا تتويجًا لهذا الحلم الذي طال انتظاره لنائب الرئيس السابق.

مع قيام المسؤولين بإحصاء مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع عبر البريد ، قام بايدن بتضييق تقدم ترامب بشكل كبير، مما أثار حفيظة الرئيس وحلفائه ، الذين يعرفون أن طريق الرئيس لإعادة انتخابه قد انتهى إذا لم يستطع السيطرة على الولاية. إذا كانت ولاية بنسلفانيا بمثابة المفتاح في طريق بايدن إلى البيت الأبيض، فستكون هذه نهاية مناسبة لجهوده الطويلة في ترسيخ صورته كـ “جو من الطبقة الوسطى” الذي يتفهم ويتعاطف مع إحباط ناخبي الطبقة العاملة في الصناعة.

وتحول زخم السباق لصالح بايدن مما جعله على أعتاب العتبة الحرجة البالغة 270 صوتًا انتخابيًا اللازمة ليصبح رئيسًا، حيث حصل على هوامش ضخمة بين بطاقات الاقتراع عبر البريد التي يفضلها الناخبون الديمقراطيون.

بايدن يفوز بـ"جورجيا"

تمكن المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن من إحراز تحول جذري وانتزاع الصدارة في السباق الانتخابي بولاية جورجيا من الرئيس دونالد ترامب.

مركز إديسون للأبحاث أفاد بأن بايدن يتقدم الآن بفارق 1097 صوتا على ترامب بعد فرز 99% من بطاقات الاقتراع في جورجيا التي يعود إليها 16 مقعدا في المجمع الانتخابي، وتعد من الولايات الحاسمة لتحديد الفائز في الانتخابات.

تنبع القوة المفاجئة لنائب الرئيس السابق في جورجيا من إقبال كبير من الناخبين السود في مقاطعة فولتون وضواحي أخرى حول أتلانتا، والتعب من ترامب في ضواحي جورجيا سريعة النمو والتي يغلب عليها الجيل الشاب والتنوع بشكل متزايد في السنوات الأخيرة والعمل الدؤوب على مدى أكثر من عقد لتعزيز التسجيل الديمقراطي في الولاية.

ومن جانبه، أصدر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بيانًا وسط أنباء عن تقدم المرشح الديمقراطى في ولاية بنسلفانيا وإمكانية حسمه السباق في وقت قريب. وتعهد فيه بعدم "التخلي عن القتال من أجل الأمة". وقال "أعتقد أن الشعب الأمريكي يستحق أن يكون لديه شفافية كاملة في جميع عمليات فرز الأصوات وتصديق الانتخابات، وأن هذا لم يعد يتعلق بعملية انتخابات واحدة. هذا يتعلق بنزاهة العملية الانتخابية برمتها".

وأضاف "منذ البداية قلنا أنه يجب عد جميع بطاقات الاقتراع القانونية ولا ينبغي عد بطاقات الاقتراع غير القانونية، ومع ذلك فقد واجهنا مقاومة لهذا المبدأ الأساسي من قبل الديمقراطيين في كل منعطف. سنواصل هذه العملية من خلال كل جانب من جوانب القانون لضمان ثقة الشعب الأمريكي في حكومتنا. لن أتخلى عن القتال من أجلكم ومن أجل أمتنا".

بطاقات غير قانونية 

فيما أصدر فريق حملة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بيانا بالتزامن مع مضي المرشح الديمقراطي جو بايدن قدما بحسم ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، و قال المحامي مات مورغان: "هذه الانتخابات لم تنته". وتؤكد حملة ترامب دون أي دليل، أن بطاقات الاقتراع في جورجيا "تم إحصاؤها بشكل غير صحيح".

كما أعلن ترامب أنه فاز بسهولة برئاسة البلاد عندما تم احتساب الأصوات القانونية، داعيا المحكمة العليا للتدخل، وذلك في تغريدة على تويتر في أعقاب إعلانه رفض احتساب أي صوت يصل بعد يوم الانتخابات.

وقال ترامب في التغريدة: أفوز بسهولة برئاسة الولايات المتحدة إذا تم احتساب الأصوات القانونية، لم يُسمح للمراقبين بأي شكل من الأشكال بأداء عملهم وبالتالي يجب اعتبار الأصوات التي احتُسبت خلال هذه الفترة على أنها أصوات غير قانونية"، متابعا: على المحكمة الأمريكية العليا إصدار قرار بشأن تلك الأصوات.

وكان الرئيس ترامب المنتهية ولايته قد قال في مؤتمر صحفي، الخميس، "إذا تم احتساب الأصوات الشرعية، فأنا سأفوز بسهولة، ولكن إذا تم احتساب الأصوات غير الشرعية ستسرق منا الانتخابات".

كما أشار ترامب إلى وجود "عدد مقلق" من المخالفات، متهما "الفاسدين" بمحاولة سرقة الانتخابات، موضحا أن ممثلي حملته "مُنعوا من التحقق من بطاقات الاقتراع في بعض المناطق، ما يمثل خرقًا لنزاهة العملية الانتخابية".

وبشكل عام يتقدم بايدن الآن على ترامب في ولايات تعود إليها 286 مقعدا في المجمع الانتخابي، مقابل 252 مقعدا حصل عليها ترامب حسب النتائج الأولية.

جمهوريون ينتقدون ترامب

تباينت مواقف عدد من الساسة البارزين في الحزب الجمهوري حيال حديث دونالد ترامب عن "خروقات وتزوير" في السباق الرئاسي المحتدم بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن. حيث انضم السناتور ميت رومني إلى عدد من الساسة الجمهوريين الذين انتقدوا موقف ترامب.

وغرد رومني، والذي انتقد ترامب أكثر من مرة في السابق، على توتير قائلا إن حق الرئيس طلب إعادة فرز الأصوات والتحقيق في أي مخالفات لكن الحديث عن كون الانتخابات "قد سرقت" هو من قبيل "الخطأ الذي يقوض قضية الحرية هنا وفي العالم".

في المقابل فإن السناتور ليندسي غراهام، وهو أحد أبرز مؤيدي ترامب، فقد دافع عن موقف الرئيس الأمريكي قائلا إن عليه أن يخوض المعركة بكل قوة حيث قال "الديمقراطية تعتمد على الانتخابات النزيهة" وكان نجلا ترامب قد انتقدا قادة الحزب الجمهوري لـ"عدم دعم والدهم في الانتخابات بشكل كاف".

إقناع ترامب بالخسارة

قالت مصادر مقربة من البيت الأبيض إن بعض كبار المسؤولين داخل البيت الأبيض وداخل الحملة بدأوا في التراجع بهدوء عن دعم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، في خطوة للحفاظ على أنفسهم وصورتهم حيث تشير النتائج في بنسلفانيا وجورجيا إلى أن الرئيس لن يفوز بإعادة انتخابه. 

وقال مستشار رئيسي للإدارة عن السباق "انتهى الأمر". ومضى المستشار قائلاً إن هناك مخاوف بشأن ما سيفعله ترامب ، بخلاف مسألة ما إذا كان سيتنازل عن الانتخابات، وفقا لشبكة "سى إن إن" الأمريكية.
وأضاف المستشار: "عندما سئل عما قد يفعله ترامب بعد ذلك، "الله. من يعلم"، معترفاً بوجود عدة مسئولين في الحملة والبيت الأبيض يهزون رؤوسهم فى دهشة بعد سلسلة تصريحات ترامب مساء الخميس في غرفة الإحاطة بالبيت الأبيض".

وقال المستشار، إن البعض في الحملة شككوا في قرار فريق ترامب إرسال أمثال رودي جولياني وأبناء ترامب لتقديم مزاعم لا أساس لها من تزوير الناخبين، بحجة أن ذلك من المحتمل أن يقلل من مزاعم الرئيس بارتكاب مخالفات. قال المستشار إن ترامب له حقه في الطعن في نتائج الانتخابات لكنه يفعل ذلك بطريقة خاطئة تمامًا.

ووصف مستشار منفصل للحملة ترامب بأنه معزول بشكل متزايد في مزاعمه بسرقة الانتخابات. وقال المستشار عن مزاعم ترامب بشأن تزوير الناخبين "إنه وحيد هنا في الغالب".

وأشارت المصادر، مع ذلك، إلى أنه لا يزال هناك بعض المساعدين والحلفاء حول الرئيس يخبرونه بما يريد سماعه. وأضافت المصادر أن ذلك سيبقي الدراما مستمرة.

تتمثل إحدى نقاط الضغط بالنسبة لترامب في أن البعض في الإدارة بدؤوا بالفعل في النظر إلى ما بعد سباق عام 2020 ونحو عام 2024. وقال أحد المستشارين إن البعض داخل الإدارة والحزب الجمهورى بدؤوا في قياس أفعالهم بناءً على طموحاتهم لدورة الحملة المقبلة.

ومن ناحية أخرى، يناقش مساعدو الرئيس ترامب فيما بينهم بهدوء من سينقل له الأخبار بأنه خسر، وفقًا لمصادر ، أكدت أنه يتم التفكير فى إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر كشخصيات محتملة لإخباره.

وكان هناك الكثير من التكهنات حول ما سيحدث إذا رفض ترامب المغادرة. ويعتقد أن الخدمة السرية والمارشال الأمريكيين هم أولئك الذين سيتولون المهمة.


 


إقرأ أيضا