نجا المنتخب الوطني لكرة القدم من فخ الهزيمة أمام نظيره النيجر، مساء اليوم الجمعة، على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، بعدما فاز بنتيجة هدفين مقابل هدف ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وعجز المنتخب الوطني عن هز شباك منتخب النيجر خلال الجولة الأولى رغم المحاولات الكثيرة من طرف المهاجمين، والذين اصطدموا بتكتل دفاعي وانضباط تكتيكي محكم من لدن المدرب بادو الزاكي الذي نجح في تفوق على وليد الركراكي في هذه المواجهة.
وخلال الشوط الثاني باغت النيجر «الاسود» بهدف بعثر أوراق زملاء اشرف حكيمي، ليقرر بعدها الركراكي القيام بتغيير في التشكيلة من خلال إشراك كل من بلال الخنوس وعبد الصمد الزلزولي واسماعيل الصيباري هذا الأخيرة الذي نجح في ادراك التعادل بعد سلسلة من هجمات المتكررة.
ونزل المنتخب الوطني بكل ثقله لتسجيل هدف الثاني مستعملا جميع اسلحته من خلال الاختراق واللعب في العمق والتسديد من بعيد غير أن أغلبها لم يكلل بالنجاح، في حين اعتمد النيجر على الهجمات المضادة التي شكلت خطورة على الحارس ياسين بونو.
وانقذ بلال الخنوس المنتخب الوطني من التعادل عندما سجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع انتفس خلاله الناخب الوطني الركراكي ومع عشاق المنتخب الصعداء ووضعوا قدما في مونديال أمريكا المقبل.
وكرس المنتخب الوطني موقعه في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة ، على أمل العبور إلى "المونديال" المقبل في حال الفوز على تنزانيا، الثلاثاء المقبل ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية .
وتجدر الإشارة، إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين المغربي والنيجر، يميل بشكل واضح لـ "الأسود"، حيث التقيا في سبع مباريات سابقة، حقق خلالها المنتخب الوطني ست انتصارات وتعرضوا لهزيمة واحدة، وذلك انطلاقا من تصفيات الألعاب الأولمبية (ميونيخ 1972)، بتاريخ 28 مارس 1971، فاز المنتخب المغرب على النيجر بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين، ثم كرر الفوز عليه بتاريخ 11 أبريل 1971، بنتيجة بثلاثة أهداف لواحد، وعن تصفيات كأس أمم إفريقيا 1992، فاز "الأسود" بهدفين نظيفين بتاريخ 19 غشت 1990، قبل أن يتعرض للهزيمة بهدف نظيف في مباراة الإياب يوم 27 من الشهر والعام ذاته، ثم التقى المنتخبان في ثلاث مباريات ودية، سنوات 1998، 2002 و2011، كانت الغلبة للمنتخب الوطني بمجموع 12 هدف مقابل هدف واحد، وخلال نهائيات
كأس أمم إفريقيا 2012، فاز المنتخب الوطني على نظيره النيجر بهدف نظيف، قبل أن يلتقي المنتخبان من جديد عام 2019 في ودية جمعت بينهما بالمغرب، وفاز خلالها "الأسود" بهدف نظيف.