تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتكاسة كبيرة بخسارة حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) السيطرة على العاصمة أنقرة للمرة الأولى في انتخابات محلية، وبدا أنه يقر بالهزيمة في اسطنبول أكبر مدن البلاد.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفن، الاثنين، إن عمليات فرز الأصوات تشير إلى تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في اسطنبول أكرم إمام أوغلو بحصوله على 4159650 صوتا مقابل 4131761 صوتا حصل عليها بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية.
وهيمن أردوغان على المشهد السياسي التركي منذ وصوله إلى السلطة قبل 16 عاما وحكم البلاد بقبضة حديدية. ونظم حملات انتخابية دون كلل على مدى شهرين قبل تصويت يوم الأحد الذي وصفه بأنه "مسألة بقاء" بالنسبة لتركيا. لكن لقاءاته الجماهيرية اليومية والتغطية الإعلامية الداعمة له في معظمها لم تكسبه تأييد العاصمة واسطنبول، في وقت تتجه فيه البلاد نحو تراجع اقتصادي أثر بشدة على الناخبين.
وقال زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو "صوت الشعب لصالح الديمقراطية، لقد اختاروا الديمقراطية". وأعلن أن حزب الشعب الجمهوري العلماني انتزع السيطرة على أنقرة واسطنبول من حزب العدالة والتنمية وفاز في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجة، وهي معقل للحزب المعارض وثالث أكبر المدن التركية.
وتشكل هزيمة حزب أردوغان ذي الجذور الإسلامية في أنقرة ضربة كبيرة للرئيس. ومن شأن الخسارة في اسطنبول، التي استهل فيها مسيرته السياسية وكان رئيسا لبلديتها في التسعينيات، أن تكون صدمة رمزية أكبر ومؤشرا على تضاؤل شعبيته. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن حزب العدالة والتنمية سيطعن على النتائج في بعض أحياء العاصمة.