قضت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد زوال أمس الخميس 11 أبريل 2019 بعشر سنوات سجنا نافذة في حق السويسري نيكولاس، والملقب بـ "عبد الكريم"، المتابع على خلفية مقتل السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة "شمهروش"، والذي كان يحضر حلقات نقاش ب "المسجد الكبير" في جنيف مع سويسريين اثنين، وتونسي لقى حتفه بواسطة طائرة متحكم فيها منتصف سنة 2018 لدى التحاقه رفقة سويسري آخر بصفوف تنظيم "داعش" في سوريا.
وأفاد مصدر مطلع أن المعني بالأمر، المزداد عام 1983 بجنيف، والمشتغل في مجال الإشهار في المعلوميات، أحيل على غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب في ملف منفصل عن المجموعة الـ 25 متهما، الذين أجرى بينهم قاضي التحقيق المواجهة، وبذلك انتهى التحقيق معهم في انتظار قرار الإحالة بعد إدلاء النيابة العامة بمستنتجاتها.
وتوبع السويسري الثاني، المتزوج والأب لطفلين، بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب افعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والإشادة بأفعال تكون جرائم ارهابية، وكذا الإشادة بتنظيم إرهابي والدعاية والترويج لفائدته، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية.
وكان السويسري المدان قد اعتنق الإسلام سنة 2011، وعاش فترة في إسبانيا، ثم عاد إلى جنيف، وعقد قرانه بمعتنقة للإسلام نهاية 2014، وخضع عام 2015 لتكوين بفرنسا هم كيفية الحجامة في أفق الاشتغال في هذا الميدان، واستقر في المغرب أواخر سنة 2017 بمدينة تمارة... مضيفا من جهة أنه قطع الاتصال بالسويسري، الذي كان رفقة التونسي المتوفى ببؤر التوتر، بعدما طلب منه تحميل "تطبيق" يهم تعليمات صادرة من أمير "داعش" من أجل القيام بأعمال إرهابية وشيكة، إلا أنه لم يحملها، بالنظر لحالة الخوف التي كان عليها...وأنه كان يتعاون مع الشرطة السويسرية عبر مدها بمعلومات حول ما يقوم به هؤلاء الأشخاص... وأن دخوله إلى المغرب تم بطريقة قانونية ولم يكن بغاية القيام بأية أعمال إرهابية.
وقد ارتبط المتهم بعلاقة بابن بلده السويسري الآخر، الحامل أيضا للجنسية الإسبانية، المتورط بشكل غير مباشر في مقتل السائحتين، تمتد حينما كانا مقيمين في بلدهما، والذي بعث له عبر تطبيق "الواتساب" فيديو حول عملية ذبح السائحتين الأجنبيتين بمنطقة "شمهروش" ضواحي مراكش، وصور الأشخاص الذين قاموا بقتل الضحيتين.
وكان المتهم قد أشار أمام قاضي التحقيق أنه كان يخبر السلطات السويسرية بالأخبار المتعلقة بالشخصين اللذين التحقا بسوريا وتوفي أحدهما هناك، وأنه لم يسبق له أن أشاد بـ "داعش"، ولا ينتمي لأي تنظيم جهادي، ولا صلة له بأية خلية إرهابية.