قالت مصادر إعلامية إن غاز السيارات، المسمى غاز ثنائي الأزوت السام، هو المسبب الرئيسي لأمراض الربو لدى أطفال مدينة الدار البيضاء.
ونقلا عن خلاصات دراسة دولية حذرت من مخاطر التلوث على صحة الأطفال، أشارت المصادر إلى أن أطفال العاصمة الاقتصادية للمملكة معرضون بشدة لمرض الربو الناتج عن التلوث الذي تسببه الغازات المنبعثة عن عوادم السيارات ومختلف وسائل النقل.
وأضافت أن من بين كل 100 ألف طفل بالعاصمة الاقتصادية يصاب ما يقارب 300 طفل سنويا بمرض الربو الناتج عن الغازات المنبعثة من وسائل النقل، وأن نسبة الإصابة بالربو في صفوف أطفال الدار البيضاء تصل إلى حوالي 25 بالمائة.
أفادت دراسة منشورة لمديرية الأرصاد الجوية أن الوضع البيئي بالدار البيضاء صار مقلقا، وأن مستوى تلوث الهواء بها تجاوز الحد المسموح به.
فيما قالت الدراسات الصحية إن هذه الأوضاع تجعل من سكان الدار البيضاء في طليعة المصابين بأمراض الربو والتنفس والحساسية البصرية و غيرها.
غير أن المسؤولين المحليين بالعاصمة الاقتصادية بالمغرب يرون أن في الأمر مبالغة، ويعتمدون في هذا على التقارير الأسبوعية الخاصة بمراقبة حالة الهواء، طيلة النصف الأول من مايو/ أيار 2007، وتؤكد تلك التقارير أن مستوى مادة "ديوكسيد الكبريت" ظل دون الحد العالمي، الذي صادقت عليه منظمة الصحة العالمية.
وحسب مديرية الأرصاد الوطنية فإن منطقة عين السبع الصناعية تشهد نسبة مرتفعة من التلوث، لكن دون أن يصل مستوى حد الإنذار.
وعلاوة على النشاط الاقتصادي للمدينة الذي يتحدد على 50 في المائة من نشاط المغرب كله، فإن الآثار السلبية لحركة السير (أكثر من 600 ألف سيارة) يظلان أهم أسباب التلوث.
ويوجد في الدار البيضاء 7 محطات لمراقبة مستوى تلوث الهواء، ومن المنتظر أن يتعزز هذا الرصيد بـ20 محطة جديدة لتغطية جمع مناطق ولاية الدار البيضاء الكبرى.