ردت المديرية العامة لإدارة السجون على تقرير منظمة العفو الدولية بخصوص ظروف اعتقال توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة "أخبار اليوم" و"موقع اليوم 24"، المحكوم بـ12 سنة سجنا على خلفية قضايا تتعلق بالإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والتحرش، وقالت إدارة السجون إنه على خلاف الادعاءات التي ذهبت إلى اعتبار إيوائه بغرفة انفرادية "إجراء تعسفيا"، تؤكد إدارة المؤسسة السجنية أنه "استجابة لطلب النزيل المعني بالأمر بخصوص تمكينه من الاختلاط بباقي النزلاء، فقد طلب منه جمع أغراضه والانتقال إلى غرفة جماعية إلا أنه تنازل عن طلبه وفضل البقاء في غرفته، علما أن هذه الأخيرة تتوفر على جميع الشروط الصحية من تهوية وإنارة طبيعية وغيرها".
وأشار المصدر نفسه في بلاغ للإدارة، نفيها منع الموظفين من الحديث إلى النزيل المذكور، مؤكدة أن "إدارة المؤسسة تؤكد أن موظفي المؤسسة يتعاملون مع النزيل المعني كما مع باقي النزلاء، وذلك في إطار مهام التدبير اليومي لشؤون النزلاء"، مشيرة أن إدارة المؤسسة "سبق لها أن تفاعلت بشكل إيجابي مع مجموعة من الطلبات التي تقدم بها النزيل المعني بالأمر، بخصوص تمكينه من بعض المستلزمات الخاصة بوضعه الصحي، وأخرى مرتبطة بظروف إيوائه"، حسب البلاغ الصادر عن المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
وفي السياق ذاته، أكدت إدارة السجون أن بوعشرين "من أجل تمكينه من الحفاظ على روابطه الأسرية والاجتماعية، فإنه يستفيد من الزيارة العائلية بصفة منتظمة من طرف زوجته وأبنائه وباقي أفراد أسرته ومن الاتصال عبر الهاتف الثابت للمؤسسة، ومن مجموعة من الجرائد اليومية بناء على طلبه"، مشددة على أن الإدارة "ستبقى حريصة على تمكين النزيل من جميع حقوقه، إسوة بباقي النزلاء دون تمييز أو تفضيل، وذلك وفقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية المنظمة للمؤسسات السجنية"، تضيف إدارة السجون.