يتجه مجلس الأمن الدولي نحو تمديد عمل بعثة "المينورسو" في الصحراء المغربية لستة أشهر إضافية، بعد رفض الولايات المتحدة الأميركية في وقت سابق تمديد فترة عملها في المنطقة لعام كامل، بداعي أن البعثات الأممية في إفريقيا على الخصوص لا تساهم في تقدم عمليات السلام، وهو الطرح الذي كان يؤيده الرئيس دونالد ترامب.
واقترح مجلس الأمن أن يتم التمديد لبعثة "المينورسو" بالصحراء المغربية لمدة ستة أشهر دون تغيير في طبيعة عملها، مع ضرورة أن تقدم البعثة الأممية دعمها إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء هورست كولر، لمساعدته في الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى أطراف النزاع.وانطلق النقاش داخل مجموعة "أصدقاء الصحراء" بمجلس الأمن، المكونة من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا، ومن المقرر عقد جلسة مناقشة جديدة الأربعاء المقبل، قبل التصويت على نص القرار الجديد نهاية الشهر الجاري.
ويشار إلى أن "البوليساريو" كانت قد وصفت قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2440 بـ"الأسوأ في تاريخ القرارات الصادرة بخصوص قضية الصحراء"، وذلك بسبب إشادته بالمقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي وترحيبه بالمجهودات التي تقوم بها الرباط واصفا إياها بـ"الجدية والمصداقية" للمضي قدما بالعملية السياسية من أجل التسوية.وتمر جبهة "البوليساريو" من مرحلة صعبة، بعد مغادرة عبد العزيز بوتفليقة لكرسي الرئاسة في الجزائر وسقوط أتباعه، إلى جانب التصريح الأخير للرئيس الموريتاني، الذي جزم بأن الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى لا تريد دولة جديدة بين المغرب وموريتانيا.