شهد درب البلدية بمنطقة درب السلطان بمدينة الدار البيضاء، ليلة أمس الأربعاء، هجوما أمنيا قادته العشرات من الدراجات النارية التابعة لقطاع أمن الفداء- درب السلطان، بالإضافة إلى سيارتين رباعيتي الدفع، الهدف منه مباغتة مناصرين تابعين لفصائل رجاوية وودادية استعملوا سيوفا في صراع مفتعل، بداية الأسبوع الجاري، قبل أن ينتقل الوعيد إلى المواقع الإلكترونية.
وتفاجأ سكان منطقة البلدية بدرب السلطان، ليلة أمس الأربعاء، مباشرة بعد نهاية مباراة برشلونة الإسباني وليفربول الإنجليزي، بمباغتة دراجات وسيارات أمنية لأزقة صغيرة، الهدف منها القبض على العديد من الأعضاء النشيطين في الفصائل الرجاوية والودادية، الذين استعملوا وسائل التواصل الاجتماعي لتهديد أرواح بعضهم البعض. كما أن الألطاف الإلهية قادت إلى نهاية حرب دون وقوع أرواح، بداية الأسبوع الحالي، ما جعل السلطات الأمنية تباغت "المناصرين" مع الحادية عشرة ليلا.
وكشف مصدر مطلع لـ"تيلي ماروك" أن رجال الأمن ألقوا القبض على خمسة مشتبه فيهم تم تحويلهم إلى الحراسة النظرية، في أفق استنطاقهم حول علاقتهم بالأحداث التي شهدتها المنطقة، خلال الأيام الأخيرة، والتي استعملت فيها سيوف وهراوات بثت الرعب بين ساكنة المنطقة، إذ أفاد مصدر الموقع بأن المعتقلين سيتم تحويلهم إلى النيابة العامة، في حالة ثبوت تورطهم في الموضوع.
وأضاف المصدر ذاته أن التحقيقات الأولية أفضت إلى هروب العديد الأسماء الأخرى التي تنشط في المدرجات وتناصر الرجاء والوداد، والتي تم ذكرها في التحقيق الأولي مع المعتقلين، ما جعل هذا الملف ساري المفعول ولن يطوى إلا بعد اعتقال جميع المتورطين، وإنهاء مشكل التعصب الكروي، الذي بات يجتاح العديد من الجماهير المغربية، خاصة العاشقة لفريقي الرجاء والوداد الرياضيين.