بعد المطاردة الأمنية لمافيا مخدرات بمدينة طانطان الأسبوع الماضي، توصلت مصالح الأمن إلى معطيات جديدة تتعلق بحادث إطلاق النار الذي رافق العملية.
وذكرت مصادر إعلامية أن سقوط حقيبة من المهربين خلال عملية المطاردة، مكن رجال الأمن من تحديد هويات العناصر الذين كانوا على متن سيارتين محملتين بالمخدرات.
ونقلت المصادر، أن سقوط الحقيبة من المهربين والتي كانت تحتوي على أوراق ثبوتبة المتورطين، جنب المدينة حمام دم، خاصة بعد إصرار رجال الأمن على ملاحقتهم، بالرغم من الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة عناصر "المافيا".
وكشفت التحقيقات أن الأمر يتعلق بعصابة دولية لها خبرة في التهريب، باستعمال أساليب متطورة مقارنة بتلك التي كانت بحوزة العناصر الأمنية.
وكانت مصالح الأمن تبادلت لإطلاق النار بمنطقة تسمى "سهب الحرشة" والتي تقع جنوب ميناء طانطان بحوالي 10 كلم على الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط طانطان و عمالة طرفاية، مع مهربين للمخدرات كانوا يترقبون عملية شحن للمخدرات التي كانت ستتم بهذه المنطقة، وجاءت عملية التدخل بعد معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ورجال الأمن.
وقد تمكن المهربون من الفرار حيث كانوا على متن سيارة ذات الدفع الرباعي و خلال مطارتهم من طرف رجال الأمن سقطت "رزمة" من مخدر الشيرا تزن حوالي 45 كيلو و محرك خاص بزورق مطاطي ربما كان سيستعمله المهربون في نقل "بضاعتهم".