كل المتتبعين لمسار المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، يعيشون الآن على وقع الإثارة فالفوز الأخير على الكوت ديفوار لم يمنحنا زعامة المجموعة، ما يجعل مباراة جنوب إفريقيا نقطة التحول في مسيرة المنتخب. الاتحاد الإفريقي لكرة القدم جعل الترقب حاضرا لدى المنتخبات المشاركة في النسخة الـ24 من "الكان". بسبب نظام المنافسة الجديد، الذي اخترعته الهيئة القارية تماشيا مع التغييرات التي أحدثتها على شكل المنافسة برفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 فريقا، حيث يبقى الغموض يسيطر بشكل خاص على جدول مباريات الدور الثاني.
تثير المادة 75 من قوانين المسابقة القارية الكثير من الجدل وحتى الاستياء، وتبعثر تركيز المنتخبات المشاركة، بسبب الغموض الذي يكتنف تحديد المنافسين في هذا الدور والتسلسل الزمني الخاص بمواعيد المباريات، بل إن قراءة كف المجموعة الرابعة يؤجل الفرح إلى ما بعد مواجهة المغرب لجنوب إفريقيا.
صحيح أن المنتخب المغربي يحتل صدارة مجموعته بست نقط، لكن إذا انهزم لا قدر الله أمام جنوب إفريقيا وفاز منتخب الكوت ديفوار على ناميبيا التي حزمت حقائب السفر، فإن الثلاثي المغربي والإيفواري والجنوب إفريقي سيتساوى في النقط حينها سيكون اللجوء إلى النسبة العامة لتحديد المتزعم وإذا تساوت المنتخبات في الأهداف سيتم اللجوء إلى أبغض الحلال إلى الكاف وهي القرعة، آنذاك ستكون الصدارة من نصيب الفريق الذي ترفرف فوق رأسه ملائكة الحظ، ونحن أعلم من خصومنا بأن الحظ يدير دهره لنا كلما تعلق الأمر بقرعة كروية والدليل أمامنا حين وضعتنا القرعة في مجموعة قيل إنها مجموعة الموت.
الأخبار التي تصلنا من القاهرة تؤكد أن هيرفي رونار مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، بصدد إخضاع كتيبته لمتغيرات بشرية، قبل المباراة التي ستجمع أسود الأطلس الإثنين المقبل بمنتخب جنوب إفريقيا في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من نهائيات أمم إفريقيا الجارية حاليا بمصر. لن يجازف "الثعلب" بإشراك حكيم زياش ونور الدين امرابط من البداية، بعد إصابة اللاعبين بشكل طفيف خلال مواجهة منتخب كوت ديفوار، وقد يزج بسفيان بوفال ونوصير مزراوي. للمجتهد أجر الاجتهاد إذا أخطأ.