مرت الآن عشرة أيام على انطلاقة كأس أمم إفريقيا 2019، التي تقام في مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو وحتى 19 يوليوز المقبل، مع كل يوم تنبث مفاجأة ويسطع نجم منتخب سقط من مفكرة المحللين.
حقق مدغشقر فوزا تاريخيا على المنتخب النيجيري بثنائية نظيفة، وقفت أوغندا كشوكة في حلقوم مصر لم يتخلص منها رفاق محمد صلاح إلا بشق الأنفس، رغم ذلك فقد دخل المنتخب المصري التاريخ حين حقق رقما غير مسبوق له في بطولة كأس أمم إفريقيا، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها الفراعنة بحصد العلامة الكاملة بتسع نقط بعد تحقيق ثلاث انتصارات، وعدم تلقي أي هدف خلال مباريات دور المجموعات، وهو الأمر الذي لم ينجح فيه الفراعنة من قبل. صحيح أنه سبق لمنتخب مصر التأهل بالعلامة الكاملة بعد الفوز في مباريات دور المجموعات ولكنه كان يتلقى أهدافا، هذه المرة الأمر مختلف.
لكن المفاجأة الكبرى لبطولة أمم إفريقيا هي مدغشقر، هذا المنتخب النكرة الذي جاء إلى مصر ليسجل أول حضور له في نهائيات كأس أمم إفريقيا، استطاع أن يقلب الموازين ويتأهل إلى الدور الثاني من النهائيات إثر تحقيقه فوزا تاريخياً على المنتخب النيجيري بثنائية نظيفة، خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء الأحد ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
مدغشقر التي يعرفها المغاربة كبلد نفي للملك الراحل محمد الخامس، ويعرفها أهل الكرة كبلد لرئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أحمد أحمد، أضحت اليوم مفاجأة كبيرة لعشاق الكرة الإفريقية الذين كانوا يتوقعون مغادرة منتخبها النهائيات لنقص الخبرة بشكل كبير، ولكنها نجحت في أن تصنع التاريخ بكل ما تحمل الكلمة من معني، خاصة أنها المشاركة الأولى لهذا البلد الراقد عند سفح القارة السمراء.
وبالرغم من الخسارة أمام الفراعنة بثنائية نظيفة، إلا أن المنتخب الأوغندي قد نجح في التأهل إلى دور الموالي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2019، وكسب تعاطف المريين قبل باقي الشعوب، بعدما احتل وصافة المجموعة الثانية برصيد أربع نقط، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ 41 عاما تقريبا.