دق البنك الدولي ناقوس الخطر، بخصوص تجاوز نسبة النترات مستويات السلامة التقليدية في الماء الشروب بالمغرب، محذرا من أن الأمر له تداعيات صحية خطيرة تطال الأطفال خاصة، وتؤثر على نمو أجسامهم وأدمغتهم، وتضعف صحتهم، حسب ما أوردته مصادر إعلامية.
وحسب ذات المصادر فقد أكد التقرير المعنون بـ"مجهول الجودة: أزمة المياه غير المنظورة"، أن نسبة النترات في الماء الشروب بالمغرب غالبا ما تتجاوز عتبة السلامة التقليدية، ليس فقط بسبب التركيزات العالية في المسطحات المائية السطحية، ولكن أيضا بسبب تلوث المياه الجوفية، مشيرا إلى أن المغرب يشبه في ذلك دولا مثل النيجر، نيجيريا، باكستان، الفلبين، السنغال وتركيا.
وحذر التقرير من أن تعرض الأطفال في سن مبكرة للنترات يؤثر على نمو أجسامهم وأدمغتهم، ويضعف صحتهم وقدرتهم على كسب الدخل في مرحلة البلوغ.
وأضاف أن زيادة كمية الأسمدة النيتروجينية المستخدمة بمعدل كيلوغرام لكل هكتار وذوبانها في المياه يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستوى القزامة لدى الأطفال بنسبة تصل إلى 19 بالمائة، وخفض قدرتهم على كسب الدخل في مرحلة البلوغ بما يصل إلى 2 بالمائة بمن لا يتعرضون للنترات.