عاشت الدار البيضاء صباح اليوم الأربعاء، شللا بسبب إضراب عمال حافلات النقل العمومي، ما خلق ارتباكا كبيرا في تنقل البيضاويين إلى مقرات عملهم، نتج عنه ضغط كبير على سيارات الأجرة الكبيرة، و"الترامواي".
وقال مصدر مقرب من شركة "نقل المدينة" إن الإضراب يأتي في توقيت حرج للغاية، إذ جرى اتخاذه مباشرة بعد أن اكتشف عمال "نقل المدينة" أنهم توصلوا بأجر شهر غشت في بداية أكتوبر، ما يعني أنهم مرشحون أن ينتظروا أجر أكتوبر حتى دجنبر، هذا مع العلم أن عقد الشركة مع مجلس المدينة ينتهي نهاية هذا الشهر".
وحسب المصدر ذاته، الذي رفض الكشف عن هويته، فإن تدبير المرحلة الانتقالية التي تلي انتهاء عقد الشركة مع مجلس المدينة، تشي بالمزيد من المشاكل، خاصة أنه إلى غاية اليوم لم يجر التعاقد مع طرف جديد، كما أن تدبير 1200 حافلة جديدة، وهو المطلوب لتدبير مشكل النقل العمومي في المدينة، يتطلب على الأقل عاما ونصف، لتجهيزها، إذ أن أغلب مصنعي الحافلات لا يتوفرون على مخزون كبير، ويشتغلون بناء على طلبيات، وهي الطلبيات التي لم يجر بعد تقديمها.