برج التلفيزيون، بوابة براندنبورغ، كاتدرائية برلين وعمود النصر، كلها معالم تاريخية شهدت على عصر تألق نجم سطع نوره في سماء ألمانيا، باستيان شفاينشتايغر العمود الفقري للمنتخب الألماني، ترك ملاعب أوروبا والعالم نهائياً عن عمر الخمسة والثلاثين عاماً.
قد يتساءل الجميع عن الظرفية، وقد يخطر على بال البعض منكم أن معدل السن لدى الراغبين في الإعتزال قد يتجاوز في بعض الأحيان سقف الأربعين، لكن باستيان إختار الرحيل من الديار الأمريكية.
الجماهير الأعزاء، حان الوقت الآن وسأنهي مسيرتي في نهاية الموسم، بهذه الجملة ودع الألماني المبدع جماهيره على حسابه الشخصي بمواقع التواصل الإجتماعي، ليترك أرقامه تتحدث عنه
ولد شفاينشتايغر في الفاتح من غشت عام أربعة وثمانين بألمانيا الغربية، شغفه باللعب والإحتراف بدأ في سن مبكرة، تعلم أبجديات اللعب رفقة إف في أوبيرودورف عام إثنين وتسعين، قبل أن ينتقل لنادي رورنهايم وبعدها نحو ناديه الذي تألق فيه لسنوات، بايرن ميونخ
سنوات رفقة النادي البافاري للشباب والرديف إمتدت من سنة ثمانية وتسعين لتستمر حتى سنة ألفين وإثنين، حينها إرتدى الألماني قميص الفريق الأول وبدأت تظهر معالم اللاعب في حلته الجديدة.
شفاينشتايغر وفي موسم ألفين وثلاثة حقق جائزة أفضل لاعب في تاريخ ألمانيا كمركز محور، وساهم في عدد من البطولات مع البافاري بما فيها البوندسليغا لثمان سنوات وكأس ألمانيا سبع مرات، وكأس السوبر الألماني لموسمين، كأس العالم للأندية سنة ألفين وثلاثة عشر وكأس السوبر الأوروبي في ذات الموسم، إنجازات جعلت من إبن ألمانيا الغربية قدوةً للآخرين، وقبل ختام سنة ألفين وخمسة عشر، تمكن دينامو المنتخب الألماني من تحقيق لقبه الأغلى سنة ألفين وأربعة عشر بالبرازيل والصورة هاته أبلغ وصف.
وداعاً شفاينشتايغر، رحلت وبقية أرقامك ثابتة لا تتغير، وقد يتغير شكلك من لاعب إلى محلل رياضي على المدى البعيد.