قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن الدخول البرلماني والسياسي الجديد يأتي في ظروف خاصة، تتمثل في إجراء تعديل حكومي جاء بعد شهور من الانتظارية والترقب، وبعد فشل الحكومة الأولى في الاستجابة لانتظارات المواطنات والمواطنين.
مطالبا الحكومة الجديدة ببرنامج خاص بها من أجل حصولها على الهوية السياسية والمعنى الديمقراطي، وتابع أمين عام حزب الميزان القول، في اجتماع الفريق الاستقلالي في مجلس النواب والمستشارين بمقر الحزب المركزي، إن الحكومة الأولى "فشلت" أيضا في "القيام بالإصلاحات الكبرى المنتظرة، وفي استعادة الثقة المفقودة لدى المواطنين والمستثمرين ببلادنا، وفي قدرتها على تجاوز التحديات التي تواجهها".
وأوضح نزار بركة أن الملك محمد السادس، "لأول مرة في التاريخ يدعوا في خطاب العرش إلى تغيير وتعديل الحكومة، مشترطا أن يرتكز هذا التعديل على التقليص، والكفاءة، والنجاعة، بمعنى أن "الحكومة في صيغتها الأولى لم تكن تتوفر على هذه المواصفات" حسب بركة.
وسجل ذات المتحدث، نقلا عن موقع حزبه؛ أن الدخول السياسي الجديد يأتي بعد أن "كرست الحكومة في صيغتها الأولى إحساس فقدان الأمل الذي ما فتئ ينمو ويكبر لدى المواطنين بكل فئاتهم ومن مختلف شرائحهم الاجتماعية".
وأبرز بركة، حسب ذات المصدر، مجموعة من المؤشرات الدالة على "تعميق الحكومة الأولى للأزمة الراهنة"، من قبيل "الاستثمار المتوقف ببلادنا، وتراجع فرص الشغل"، بالإضافة إلى "البطء الكبير المسجل في وتيرة الاستهلاك، مما عجل بمغادرة العديد من الشركات الكبرى لبلادنا وتقريرها إنتاج منتجاتها الاستهلاكية خارج المغرب بسبب أزمة الاستهلاك"، وفق تعبيره.