بغض النظر عن الإهتمام الكبير الذي تحظى به الجموع العامة لفريقي الرجاء والوداد من قبل مختلف وسائل الإعلام، قد يبدوا غريباً لأنصار الفرق الأربعة عشر الأخرى، وكأن البطولة الوطنية لا يتواجد فيها سوى قطبا المدينة الإقتصادية فقط، عموماً يبقى التساؤل مطروحاً، وتبقى المصلحة واحدة، وتلك هي الرسالة المشفرة التي نود إرسالها في إنتظار المجيب عنها
الجمع العام للرجاء وكأي جمع عادي تمت المصادقة فيه على التقريرين المالي والأدبي وإكتمل فيه النصاب القانوني بحظور العدد الكافي من المنخرطين، عكس ما وقع في الجموع السابقة رفقة حسبان، هذا الإسم الذي ذكر بطريقة غير مباشرة على لسان من سبقوه من رؤساء داخل القلعة الخضراء، قبل تحليل ما صرح به جواد الزيات وما أردفه بودريقة، سادت الأجواء الودية داخل القاعة، والجميع إرتاح لما قدمه الرئيس من حصيلة مالية إعتبرت جيدةً مقارنةً بالأعوام السابقة
إثنين وعشرون مليون درهم كمداخيل صافية للمباريات، وصفها البعض بالقياسية والبعض الآخر بالتعجيزية نظراً لما مر منه البيت الأخضر من مشاكل مادية وديون من جهة أخرى، لم تكن هذه الأجواء الودية لتستمر سيما بعد فتح باب الشركة الرياضية، وبسببه إستقال البعض من منصبه وخرجت الأمور عن السيطرة، ليظهر ما هو مألوف ومتعارف عليه خلال الجموع العامة السابقة، طالب البعض بتحويله لجمع عام إستثنائي، بعدما أثير الجدل حول موضوع الشركة
جواد الزيات قال إن ملف تحويل النادي موضوع على طاولة النقاش، والشركة إعتبرها وسيلةً لتسيير النادي مؤكداً أن القرار سيتم إتخاذه بعد توافق الجميع حتى لو إقتضى الأمر إجتماعاً ثالثاً ورابعاً
وبالعودة لتصريح البعض ممن حظروا أو بالأحرى كانوا السباقين في الجلوس على كرسي الرئاسة، محمد بودريقة رد على حسبان بطريقته، وقال إن الحصيلة المالية للرجاء هذا العام جيدة بما فيه الكفاية، بعدما أغرقها السابقون بديون ومشاكل إستطاع اللاحقون منهم إجتيازها بنجاح، هل في الأمر تمهيد للعودة مجدداً، أم أن القضية وما فيها دعم غير مباشر، وعمل لصالح الرجاء ورئيسها
على أية حال جمع عام إحترافي إلى حد كبير إنتهى برضى جميع الأطراف، في إنتظار الحسم وخروج الشركة الرياضية إلى حيز الوجود.