قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن عناصر الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في كل من الدار البيضاء ووزان وشفشاون، كانوا مرتبطين بشخص أجنبي، يوفر لهم الدعم واللوجيستيك، لتنفيذ هجمات خطيرة جدا.
وأضاف الخيام في ندوة صحفية بالمقر المركزي للأبحاث القضائية، قائلا: "كنا نعرف أن هذه الخلية تهيء لشيء ما، ولديها وسائل، واقتنوا مواد تدخل في صنع المتفجرات"، مضيفا أن التدخل كان بشكل احترافي، وتم إطلاق رصاصات تحذيرية أثناء توقيفهم.
وزاد الخيام، أن أمير هذه الخلية تواصل مع تنظيم "داعش" عبر موقعي فيسبوك وتلغرام، وقرر بعد عدم توفقه في الهجرة إلى "داعش" أن يقوم بهجمات داخل المغرب.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض "مخطط إرهابي خطير عبر تفكيك خلية إرهابية"، مكونة من ستة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون.
وأفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها، أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه بعد مداهمة بيت آمن بطماريس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات.
وفي نفس اليوم، أفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنه تمكن ظهيرة من إيقاف عنصر سابع بدوار "المكانسة" بعين الشق بالدار البيضاء، وذلك لارتباطه بأفراد هذه الخلية، وذلك في إطار الأبحاث المتواصلة على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية أمس الجمعة، بمنطقة طماريس بضواحي الدار البيضاء ووزان وشفشاون.