كشفت المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج عن معطيات جديدة بخصوص وضعية المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة بالسجن المحلي رأس الماء بفاس.
وذكرت المندوبية في بلاغ، أن السجناء المذكورين تقدموا بإشعارات بالدخول في إضرابات عن الطعام، "بعد رفض إدارة المؤسسة السجنية لبعض الطلبات التي تقدموا بها، والتي اعتبرتها هذه الإدارة مخالفة للقانون، والغرض منها هو تمتيعهم بمعاملة تفضيلية".
ومن بين هذه المطالب غير القانونية، يضيف ذات المصدر، السماح لغير الأقارب بزيارتهم وإجراء المكالمات الهاتفية لمدة أطول بكثير مما هو مرخص به لباقي السجناء، مع مضاعفة الوجبات الغذائية لكل واحد من هؤلاء المعتقلين، بالإضافة إلى منحهم الخضراوات غير المطبوخة، واقتناء أغراض ومواد مختلفة من المتجر كلما اقتضت الحاجة ذلك، في حين أن هذه الخدمة محددة من حيث المبلغ ووقت الاستفادة خلال الأسبوع، هذا بالإضافة إلى طلبات أخرى تخص خدمات يستفيدون منها أصلا كغيرهم من السجناء، كالرعاية الطبية ومتابعة الدراسة".
وأضاف البلاغ في ذات السياق، "بالإضافة إلى هذه الطلبات التي تهدف إلى تمتيع هؤلاء السجناء بمعاملة تفضيلية، تقدم السجين (ن.ز) بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، يدعي فيها أن (المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج يهدد حياته داخل السجن وخارجه)".
وتابع المصدر ذاته، "وهي من قبيل الادعاءات والأساليب التي سبق للمندوبية العامة أن نبهت إليها في البرلمان وفي بلاغات سابقة لها، حيث وضحت كيف أن أحد أقارب هذا السجين والجهات الأخرى التي تستغل مثل هذه الملفات دفعوه إلى التصعيد من خلال الترويج لما يفيد بأنه يتعرض لـ(التعذيب) وربما حتى للتهديد بالتصفية الجسدية".