انتقد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بيانات وزارة الخارجية الجزائرية، بشأن فتح دول إفريقية لقنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا إصرار الجارة الشرقية على التدخل غير المبر في السيادة المغربية.
وأكد بوريطة خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيرته ألزا ماريا نيتو، وزيرة خارجية جمهورية ساوتومي برنسيت، بشأن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأخيرة وبيانات خارجيته، أن "من مبادئ الدبلوماسية المغربية عدم الرد على تصريحات رؤساء الدول، وبأنها حريصة دائما على تقديس مكانتهم واحترام مناصبهم".
وأوضح بوريطة، أن افتتاح قنصليات عامة لبلدان إفريقية بالأقاليم الجنوبية يعكس دعما متناميا لا مثيل له لمغربية الصحراء على الصعيد الإفريقي.
وأضاف الوزير أن "كل مناطق القارة الإفريقية أضحت ممثلة في الأقاليم الجنوبية للمملكة بتمثيليات دبلوماسية"، لافتا إلى أن غرب إفريقيا ممثل بجمهورية كوت ديفوار وجمهورية الغابون، وجنوب شرق إفريقيا ممثل بجمهورية جزر القمر المتحدة، ووسط إفريقيا ممثل بجمهورية إفريقيا الوسطى.
وسجل بوريطة، أن افتتاح هذه القنصليات يعد "التفاتة سياسية ودبلوماسية ذات دلالة رمزية"، كما "يأتي لتعزيز حقيقة أن الصحراء مغربية بالقانون وبالتاريخ، وبإرادة ساكنتها وبدعم المنتظم الدولي وأصدقاء المغرب".