أفادت مصادر "تيلي ماروك" أن هيئة المحكمة الابتدائية، أدانت أمس الاثنين، الشاب الذي روج لإشاعة انتشار فيروس "كورونا" بتطوان، بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية، وذلك بعد متابعته من قبل النيابة العامة المختصة، بتهم نشر أخبار زائفة، بإمكانها إثارة الهلع والخوف في صفوف المواطنين، حيث استغل الشاب المتهم الموقع الاجتماعي "فيسبوك" لنشر شريط فيديو يتحدث فيه عن عدم السلام عليه أو الاقتراب منه بسبب انتشار فيروس "كورونا" بالمدينة ووفاة شخصين بسببه.
واستنادا الى المصادر نفسها فان السلطات الأمنية بتطوان، تتعقب كافة الصفحات المشبوهة التي تنشر الشائعات على المواقع الاجتماعية، حول انتشار فيروس "كورونا" وتسجيل إصابة مواطنين به، وذلك طبقا للتعليمات المركزية بالتعامل بصرامة مع كل الشائعات التي يمكن أن تثير الهلع والخوف في صفوف المواطنين، وكذا ترويج الأكاذيب التي تتحدث عن وصول الفيروس لمدن الشمال.
وحسب المصادر ذاتها فان المصالح الحكومية، دعت الجميع الى التعامل مع البلاغات الرسمية، كمصدر وحيد للمعلومة حول كورونا بالمغرب، فضلا عن تفادي التهويل والتضخيم والالتزام بتعليمات ونصائح المؤسسات الرسمية المسؤولة، وكذا التدابير الروتينية الخاصة بالنظافة، وتفادي التجمعات إلا في حالات الضرورة.
وكانت السلطات الأمنية بتطوان، ألقت القبض على شاب روج بواسطة فيديو قصير على الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، لشائعة يتحدث فيها عن وصول فيروس "كورونا" لمدينة تطوان وإصابته به، فضلا عن تحذيره الجميع من التعامل معه أو السلام عليه، وقد ظهر وهو يضع قفازين وكمامة طبية.
إلى ذلك سبق وأعطت النيابة العامة المختصة بتطوان، تعليمات صارمة للتعامل بجدية مع كل ما ينشر حول انتشار فيروس "كورونا"، تفاديا للشائعات التي من شأنها اثارة الفزع والخوف بين المواطنين، سيما وأن القوانين تعاقب بالسجن والغرامة كل من قام بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وروج لوقائع يعلم بعدم حدوثها أو تحريفها.