عمم وزير الصحة، خالد ايت الطالب، مذكرة على جميع مديري المراكز الاستشفائية، التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا، إلى استعمال دواء "كلوروكين"، لعلاج كل الحالات التي تظهر عليها أعراض الفيروس حتى قبل ظهور نتائج التحليلات الطبية.
وأوضحت مذكرة الوزير إلى اعتماد برتوكول العلاج الذي أوصت به وزارة الصحة، بالنسبة بكل الحالات المشتبه باصابتها بفيروس كورونا قبل ظهور نتائج التحليلات الطبية لربح الوقت وقبل تفاقم الوضعية الصحية للمصابين، ودعا الوزير إلى وقف العلاج في حالة ظهور نتيجة سلبية، وفي حالة ظهور نتيجة ايجابية، حث الوزير على استكمال العلاج لمدة 10 أيام بالنسبة للحالات المستقرة، ثم إجراء اختبار للتأكد من شفاء المصابين، وبالنسبة للحالات التي تكون في وضعية حرجة داخل غرف الإنعاش، حث الوزير على إجراء اختبار في اليوم العاشر، ثم اتباع وصفة علاج أخرى.
وكانت وزارة الصحة، كشفت عن تفاصيل استعمال "الكلوروكين" في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك على ضوء التجارب والاختبارات السريرية التي أجريت بالعديد من البلدان، وأثبتت فعاليته، وعممت الوزارة كميات كبيرة من هذا الدواء على مختلف المستشفيات المخصصة لاستقبال المرضى بالفيروس.
وأكدت الوزارة أن استعمال "الكلوروكين" وكذا الإصدارات العلمية الناتجة عنه بعدد من دول العالم، كالصين وأمريكا، قد أكدت جميعها نتائج إيجابية لاستعمال هذا البروتوكول العلاجي في علاج مرضى كوفيد-19، وأنها اعتمدت هذا البروتوكول بعد دراسة وقرار من اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة.
وأوضحت الوزارة، أنه في إطار تفاعلها مع النقاش الدائر حول مدى نجاعة البروتوكول العلاجي للمصابين بعدوى كوفيد-19 على أساس دواء "هيدروكلوروكين" و"هيدروكسيكلوروكين"، أن وصف واستعمال هذا الدواء الذي عممته وزارة الصحة منذ أيام على المراكز الاستشفائية الجامعية والمديريات الجهوية للصحة على صعيد المملكة لعلاج حالات الإصابة ب "كوفيد-19" هو دواء معروف كان يستعمل منذ سنوات لعلاج الملاريا وأمراض مزمنة (كالتهاب المفاصل والأمراض المناعية الأخرى) لمدد طويلة قد تصل أحيانا لسنوات، وذلك تحت مراقبة طبية متخصصة وصارمة لتتبع وحصر ما قد يترتب عن استعماله من مضاعفات جانبية.