تعرض قائد الملحقة الإدارية الثانية بمدينة طانطان، مساء أول أمس الأحد، لاعتداء وصف بالخطير، نقل على إثره إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالمدينة وهو في حالة غيبوبة.
وبحسب مصادر «تيلي ماروك»، فإن القائد كان رفقة بعض أعوان السلطة وعناصر من القوات المساعدة، خلال دورية في جولة ميدانية لمراقبة مدى التزام السكان بإجراءات الحجر الصحي وتطبيق الطوارئ الصحية، قبل أن يتفاجؤوا بوجود ثلاثة أشخاص من قاطني حي الصحراء بمكان قريب من حمام الساقية الحمراء.
وأثناء إيقافهم والبحث معهم عن دوافع وجودهم بذلك المكان في وقت متأخر بعد دخول ساعة الحجر الصحي، الأمر الذي لم يرق هؤلاء الأشخاص ليدخلوا في جدال مع القائد. وقد تطور الأمر في رمشة عين، قبل أن يعتدوا عليه، ويعمد أحدهم إلى القيام بضربه بإناء (مقراج) الذي يستخدم في غلي الماء،على مستوى الرأس مما تسبب له في جروح غائرة، سقط على إثرها القائد مغمى عليه، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي، حيث تلقى مجموعة من العلاجات الضرورية، وظل هناك إلى أن استقرت حالته، فتم نقله من جديد على متن سيارة إسعاف في ساعة متأخرة من الليل نحو المستشفى الجهوي لكلميم، من أجل إجراء فحوصات للكشف بـ«السكانير» لمعرفة مدى خطورة الإصابة ودرجة عمقها داخل الرأس.
وقد عرف المستشفى حالة استنفار قصوى لمجموعة من رجال السلطة والمسؤولين على مستوى العمالة، وممثلي الأجهزة الأمنية. وبحسب بعض المعطيات، فقد جرى اعتقال الأشخاص الثلاثة المتهمين بالاعتداء على القائد، حيث تم اقتيادهم إلى مخفر الشرطة، إذ تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال باقي إجراءات التحقيق معهم، وتقديمهم في حالة اعتقال أمام النيابة العامة بتهم خرق نظام الطوارئ الصحية، والاعتداء على موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه.