علمت «تيلي ماروك»، من مصادر خاصة، أن حالة من الترقب والقلق تسود السلطات المحلية والطبية ببرشيد، بعد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» بالمدينة، والتي تخص سيدة حاملا كانت ولجت المستشفى الإقليمي لبرشيد، قبل أيام، من أجل وضع مولودها، حيث رزقت بتوأم، ليتم حينها اكتشاف أعراض الفيروس على السيدة التي كانت وقتها مازالت بقسم الولادة.
وبادر الطاقم الطبي المختص لأخذ عينة من دم السيدة وإرسالها إلى معهد باستور بالدار البيضاء قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية التي أكدت نتيجتها إصابتها بفيروس (كوفيد19)، وهي النتيجة التي استنفرت السلطات المحلية والطبية التي سارعت على الفور إلى نقل تسعة أفراد من عائلة المصابة لإحدى المصحات الخاصة بالمدينة، والتي وضعها صاحبها رهن إشارة السلطات المحلية والطبية، حيث تم عزل المعنيين في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على العينة التي تم أخذها لهم.
هذا ولم يكمل الرضيعان التوأم بعد شهرهما الثامن ما تطلب نقل أحدهما إلى أحد مستشفيات الدار البيضاء، في وقت كان الرضيع الثاني قد فارق الحياة، وبعد يوم واحد، تم مساء السبت نقل الأم المصابة بالفيروس إلى أحد المستشفيات بالدار البيضاء.
وبحسب المصادر نفسها، فإن اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس ببرشيد، للسيدة التي كانت موضوع عملية ولادة بالمستشفى الإقليمي، وتصريحات الزوج الذي أكد أن زوجته الحامل لم تغادر المنزل لأزيد من ثلاثة أشهر وأن خروجها كان للمستشفى فقط وطرح فرضية أن تكون زوجته قد تعرضت لإصابة بالفيروس بعد اختلاطها بأحد المصابين خلال زيارتها للمستشفى، ما خلق نوعا من القلق لدى المصالح الطبية التي سارعت إلى إجراء فحوصات لأسرة المريضة و16 من الأطر الصحية بالمستشفى، منهم أربعة أطباء و12 من الممرضين، إضافة إلى ـثمانية ممرضين كانوا بالمستشفى وقت دخول الحامل للولادة، وهي الفحوصات التي شملت أخذ عينات من الدم قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية من أجل التأكد من حالتهم الصحية، وهو الإجراء نفسه الذي خضع له عنصران من الوقاية المدنية بثكنة برشيد، باعتبار أنهما كانا ضمن الفريق الذي تكلف بنقل المصابة إلى المستشفى، وهو إجراء احترازي أقدمت عليه السلطات المختصة لمنع تفشي الفيروس، مع حث المعنيين على التقيد بعدم مغادرة المنازل إلا في حالات الضرورة، في انتظار نتائج التحاليل.
يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بإقليم برشيد بلغ، إلى حدود صباح أمس الاثنين، 14 حالة مؤكدة، موزعة على كل من مدينة برشيد حالة واحدة، وثلاث حالات بجماعة الدروة، وتسع حالات بجماعة حد السوالم، وحالة واحدة بجماعة الكارة، فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد التحاليل المخبرية السلبية 54 حالة، أما عدد المخالطين للحالات المسجلة بالإقليم فقد بلغ 227 منهم 168 من المخالطين الذين أنهوا فترة المراقبة الطبية، و59 من المخالطين الذين لازالوا تحت المراقبة الطبية.