يواجه الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان الذي ناهز من العمر 94 عاما تهمة التحرش الجنسي بصحافية ألمانية.
وذكرت صحيفة "لوموند" أن الصحافية الألمانية آن كاترين ستراك البالغة من العمر 37عاما، والعاملة في إذاعة ألمانيا العامة، تقدمت بشكوى ضد الرئيس الفرنسي الأسبق، متهمة إياه بأنه اعتدى عليها جنسيا.
وروت الدعوى على لسان الصحفية الألمانية أنها في حادثة جرت عام 2018، طلبت من جيسكار ديستان أن يلتقط لها صورة، فما كان منه إلا أن "لف الرئيس السابق ذراعيه حولها، ولمس خصرها ووضع يده على أردافها".
ونقل عن الصحفية الألمانية قولها إنها "فوجئت للغاية ورفضت هذه الهجمات التي جعلتني أشعر بعدم الارتياح الشديد، حاولت صد يد جيسكار ديستان، ولكن من دون جدوى".
وتصادف أن كانت الصورة الأولى بجودة سيئة، فقامت ستراك، وفق الشكوى، بالتقاط صورة ثانية وتم لمسها مرة أخرى في منطقة الخصر والأرداف.
وشهدت ستراك بأن الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان الذي حكم فرنسا بين عامي 1974– 1981، لمس أردافها مرة ثالثة، حين، عرضت عليه الصور الملتقطة، مشيرة إلى أنها لمست مدى إصراره.
وأفيد في هذا الشأن بأن ستراك تنازلت عن حقها في عدم الكشف عن هويتها في الإبلاغ عن شكوى الاعتداء الجنسي، التي أرسلت إلى المدعين العامين في باريس في شهر مارس الماضي.
وأفادت الصحيفة بأنه مع استمرار الاعتداء على كرامة الصحفية الألمانية، حاول المصور المرافق تحويل الانتباه بكسر مصباح على الطاولة، ووضع أيضا كرسيا بين الرئيس الفرنسي الأسبق و ستراك.
ومع كل ذلك، ذكر أن "جيسكار ديستان أثناء مغادرة المكتب، أصر على تقبيل السيدة ستراك وهو يهمس (أحلام سعيدة) باللغة الألمانية".
ولاحقا، بعث رؤساء الصحفية الألمانية بشكوى إلى الرئيس الفرنسي الأسبق جاء فيها: "صدمت السيدة ستراك للغاية من أفعالك.. لا يمكننا السماح بأن يواجه موظفونا مثل هذه المواقف، وبالتالي نأمل بشدة ألا يتكرر مثل هذا السلوك في المستقبل".
وقررت الصحفية الألمانية عقب ذلك، اللجوء إلى القضاء الفرنسي، ورفعت دعوى ضد غريمها، وقالت في هذا الشأن: "في البداية، لم أفكر في تقديم شكوى، خاصة وأنني لم أكن أعلم كيف يعمل نظام العدالة الفرنسي".
وكشف أن رواية الصحفية الألمانية عن هذه الاعتداءات الجنسية المزعومة يدعمها المصور المرافق، إلا أن مهندس الصوت الذي كان حاضرا في الغرفة رفض الإدلاء بشهادته.