عاشت السلطات المحلية والأمنية بمدينة سيدي سليمان، منتصف ليلة أمس (الإثنين)، حالة من الاستنفار الكبير، بسبب إقدام عشرات الباعة الجائلين، على العودة لاحتلال الملك العام، ومحاولة استغلال مساحة مهمة تعود ملكيتها لذوي الحقوق بإحدى الجماعات السلالية، على مستوى شارع محمد الخامس، بعدما تم تحرير المنطقة المعنية، وجزء كبير من جوطية حي اخريبكة، خلال الأيام الأولى، من إعلان حالة الطوارئ الصحية، حيث كشف مصدر الموقع، أن باشوية مدينة سيدي سليمان، استعانت في تنزيل قرار المنع،بعدد من عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة، وسط حضور لافت لعناصر الأمن الوطني، حيث شهدت عملية تفريق تجمعات بائعي الخضر والفواكه بالتقسيط، مناوشات بين الطرفين، نتج عنها توقيف بعض الباعة الجائلين.
وكانت السلطات الإقليمية بسيدي سليمان، قد تمكنتخلال بداية فترة حالة الطوارئء الصحية ،التي تعرفها المملكة، بسبب فيروس كوفيد-19، من إنجاح عملية إخلاء جزء مهم من جوطية حي اخريبكة، المتواجدة على مستوى شارع محمد الخامس، وسط المدينة، والتي ظلت لسنوات، تشكل نقطة سوداء، بعدما تم تحويلها من قبل عشرات باعة الخضر والفواكه بالتقسيط، إلى ما يشبه سوقا عشوائيا، ظل مثار العديد من شكاياتالسكان المجاورين، بسبب كميات الأزبال المتراكمة، والروائح الكريهة، حيث وجدت السلطات المحلية طيلة السنوات الماضية، صعوبة كبيرة، في إقناع هؤلاء الباعة، بضرورة استغلال الأماكن المخصصة لهم بالأسواق النموذجية، التي تم تشييدها من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكل من أحياء (اخريبكة ،أولاد مالك، السليمانية، الحي الإداري)، والتي رصدت لها مبالغ مالية جد مهمة، تجاوزت تكلفتها الإجمالية مبلغ 3.425.300.00 درهم، دون احتساب المبالغ التي تم رصدها من قبل المجلس البلدي، من أجل ترميم واجهة بعض الأسواق النموذجية .