حقق المغربيان ياسين بونو ويوسف النصيري إنجازا غير مسبوق، بتأهلهما إلى نهائي بطولة «أوروبا ليغ» رفقة ناديهما إشبيلية الإسباني، وذلك عقب فوزه على خصمه مانشستر يونايتد الإنجليزي، بهدفين لهدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء أول أمس الأحد.
وحقق ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة القدم، العلامة الكاملة في هذه المواجهة، واستطاع الحصول على لقب نجم المباراة وذلك لإنقاذ مرماه من أهداف محققة في المباراة، سيما في شوطها الثاني، جراء الهجمات المسترسلة للفريق الإنجليزي، الذي تفاجأ بمستوى الفريق الإسباني وحارسه، الذي كان سدا منيعا أمام كل هجمات مانشستر يونايتد.
ورغم تقدم الفريق الإنجليزي في نتيجة المباراة بهدف لصفر في الدقيقة التاسعة من ضربة جزاء، إلا أن إشبيلية سرعان ما أعاد النتيجة لنقطة التعادل في الدقيقة السادسة والعشرين عبر لاعبه سوسو، قبل أن يسجل الهولندي لو كدي يونغ، الذي ولج المباراة بديلا للمغربي يوسف النصيري الهدف الثاني للفريق الإسباني، في الدقيقة الثامنة والسبعين.
وأبرز ما ميز المباراة هو تألق الحارس المغربي ياسين بونو، الذي استطاع الحفاظ على نظافة شباكه بعد الهدف الأول لمانشستر يونايتد الذي سجل في مرماه عن طريق ضربة جزاء، وهو التألق الذي منحه الظفر بجائزة رجل المباراة بعد نهايتها، خاصة أن الكل حمله وصول نادي إشبيلية الإسباني إلى المباراة النهائية، حيث ساهم تألقه ضد فريق وولفرهامبتون الإنجليزي في ربع نهائي المسابقة، وبعدها أمام فريق إنجليزي آخر عريق هو مانشستر يونايتد، الذي لم يقو مهاجموه على فك شيفرة حارس المرمى الدولي المغربي.
وبعد نهاية المباراة، أعرب بونو عن سعادته بهذا الإنجاز، خاصة أمام فريق من عمالقة أندية أوروبا ويتوفر على لاعبين من الطراز العالي، قبل أن يؤكد أن روح المجموعة تنتصر على الموهبة في مثل هاته اللحظات، إذ كان لاعبو فريقه أكثر إلحاحا على خطف التأهل رغم قوة الخصم الذي أمامهم، وسيرته الذاتية الممتدة لعديد السنوات في دوري أبطال أوروبا، ناهيك عن اللاعبين الذين حملوا قميصه.
ورفع عرض بونو في مباراتي ربع ونصف نهائي «أوروبا ليغ» من أسهمه في بورصة الانتقالات، حيث باتت العديد من الأندية تطلب وده، أبرزها فريقه الحالي إشبيلية الذي يلح مناصروه عبر «هاشتاغ» على ضرورة شراء عقده من فريقه خيرونا الإسباني، خاصة أنه لاعب معار إلى إشبيلية فقط.