عبر مجموعة من سكان اوطاط الحاج والدواوير التابعة لجماعة تانديت، في اتصالهم ب "الأخبار"، عن تذمرهم واستيائهم من غياب الجودة في الخدمات الصحية، وقلة الموارد البشرية وغياب الاختصاصات بمستشفى احمد بن ادريس الميسوري، الذي يغطي مساحة شاسعة جدا، وتحول بحسب المحتجين الى محطة توجيه نحو المستشفى الاقليمي بميسور أو مستشفيات فاس التي تبعد باكثر من 300 كيلو متر عن المنطقة.
وقال أحد سكان جماعة تانديت، إن التوسع العمراني وارتفاع الكثافة السكانية، لم تقابله سياسة واضحة من قبل الحكومات المتعاقبة، بخصوص ضرورة تشييد مؤسسات استشفائية تتوفر على التخصصات الضرورية، مثل طب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وتجهيز المستعجلات بما يلزم لانقاذ الأرواح، لأن توجيه المرضى والجرحى والحوامل في حالة مستعجلة، لمسافة 300 كيلومتر، يتعارض والجودة في العلاج، والحق الدستوري في الصحة، وتسبب في مآسي اجتماعية، وحوادث سير مميتة بسيارات الاسعاف.
وأضاف المتحدث نفسه أن تانديت لا تتوفر سوى على مركز صحي يتيم، يستحيل معه تقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب، علما أن عدد سكان المنطقة في ارتفاع دائم، والبنيات التحتية الصحية، بقيت ثابتة لسنوات طويلة، ويتم التعامل مع الوضع وفق تدابير ترقيعية، غالبا ما تؤدي الى الاحتقان بين المرتفقين وأطر وزارة الصحة.
وحسب مصادر مطلعة فان تسجيل حالات اصابة بجائحة كوفيد 19، باقليم بولمان، استنفر جميع المؤسسات المسؤولة، لغياب بنية تحتية بقطاع الصحة من أجل تقديم العلاجات الضرورية، وبحث سيناريوهات انتشار الوباء لا قدر الله بالمناطق النائية، في ظل صعوبات واكراهات تتطلب تدخلات استثنائية لتجاوزها أو التخفيف منها على الأقل.