تفاعلت الجمعية المغربية لمربي الدواجن، مع رفض العديد من المواطنين للارتفاع الكبير لأسعار الدواجن في الآونة الأخيرة حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد بين 17 و20 درهما، وهو السعر الذي أعتبره المواطنون لا يتوافق مع القدرة الشرائية خصوصا في ظل أزمة وباء "كورونا".
وطالبت الجمعية المغربية لمربي الدواجن بوجوب تدخل السلطات الوصية لايجاد حلول جذرية للمشاكل التي تجعل من هذا القطاع غير مستقر، مشيرة إلى أن "السبب يعود لتوقف عدد كبير من المربين الصغار والمتوسطين عن مزاولة التربية للخسائر الكبيرة التي تكبدوها"، وعدم تحرك الجهات الوصية عن القطاع لإيجاد حلول "هيكلية وشكل جذري يضمن استقرار القطاع وتأهيل الشرائح الاجتماعية العاملة به".
وأكدت الجمعية على أن "تكلفة الإنتاج ما زالت على حالها خاصة العلف الذي بقي في أثمنته المعهودة"، رغم أن "الأسواق العالمية شهدت انخفاضا كبيرا في المواد الأولية كالذرة والصوجا"، و "لم يستفد المربي من هذا الانخفاض"، الأمر الذي تقول الجمعية إنه "عمق الأزمة وكبد الخسائر"، في وقت تؤكد فيه جمعية مربي الدواجن على أن "الشركات المنتجة للأعلاف اغتنت، وهي تنافس المربي في مجال التربية ضاربة عرض الحائط قواعد المنافسة الشريفة".
كما نبهت الجمعية المربين إلى "وجوب أخذ الحيطة والحذر حول ارتفاع أثمنة الفلوس، الذي اعتبرته راجعا لتهافت المربين عليه"، مشيرة إلى أن "السوق الاستهلاكية التي تضمن تصريف المنتوج غير مضمونة"، محذرة من "استغلال هذه الظرفية الاستثنائية من لدن اللوبيات المرتبطة بالقطاع التي تتصارع حاليا حول الاستقواء والسيطرة على السوق لتسعر المنتوج بالربح الذي يرضيها، وغالبا لن يكون إلا مضرا بالقدرة الشرائية المتدنية للمستهلك".