تستعد وزارة الصحة لإطلاق حملة وطنية لتلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا، بعد ظهور مؤشرات إيجابية لنتائج التجارب السريرية التي أجريت ل 600 متطوع.
واحتضن مقر وزارة الصحة، اليوم الخميس، اجتماعا ترأسه وزير الصحة، خالد ايت الطالب، بحضور المديرين الجهويين للوزارة، خصص لاطلاعهم على تفاصيل الحملة التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة، وذلك في إطار تحضير الموارد البشرية واللوجيستيكية لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد19.
هذا، وانتقل المغرب إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي عرفت مشاركة 600 متطوعا خضعوا للتجارب بثلاثة مستشفيات جامعية بكل من الدار البيضاء والرباط، وستنطلق المرحلة الثانية بعد 21 يوما، ومن المتوقع أن تظهر نتائج هذه التجارب في بداية شهر نونبر المقبل.
وتم تسجيل 600 متطوع خضع منهم 300 شخص للقاح مضاد لفيروس كورونا، فيما خضع 300 آخرين للتطعيم بمصل عادي دون أن يعرفوا ذلك، حيث سيتم إجراء مقارنة بين المجموعتين، وهي تقنية معمول بها عالميا للتأكد من فعالية اللقاحات، ويوجد المتطوعون تحت المراقبة بثلاثة مستشفيات جامعية، وهي المستشفى الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري بالرباط والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ، وأكدت المصادر أنه تم الانتهاء من المرحلة للقاح، وسيتم تطعيم المتطوعين باللقاح للمرة الثانية بعد 21 يوما، ثم سيخضعون للمتابعة الطبية إلى غاية بداية شهر نونبر المقبل، حيث من المنتظر أن تظهر نتائج اللقاح، وأكدت المصادر أنه لم يتم تسجيل أي أعراض جانبية على المتطوعين خلال المرحلة الأولى، ما اعتبرته مؤشرا إيجابيا بخصوص تجاوبهم مع اللقاح.