حل أول فوج يضم سياحا فرنسيين، مساء أمس السبت، بمطار مراكش المنارة الدولي، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل المملكة في سبيل إنعاش تدريجي للسياحة الوطنية، لاسيما بعد أشهر طويلة من إغلاق الحدود الوطنية بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا.
ويكتسي وصول هذه المجموعة، التي تتألف من 160 سائحا فرنسيا، إلى التراب الوطني على متن رحلة للخطوط الملكية المغربية رمزية كبرى، ويحمل أملا كبيرا بالنسبة لمجموع المهنيين بالقطاع، وكذا السلطات المختصة التي تطمح إلى الدفع بهذه الوجهة المرموقة على الصعيد الدولي. ويأتي مجيء هؤلاء السياح، الذين سيقضون مقامهم السياحي بنادي "كلوب ميد" المتواجد بمنطقة النخيل، إلى المغرب بفضل اتفاق مبرم بين الخطوط الملكية المغربية والفاعل السياحي الفرنسي الشهير "كلوب ميد".
وهكذا، جرى الاحتفاء بهذا الحدث الرمزي من خلال تنظيم حفل كبير بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة لجهة مراكش آسفي، بحضور عدد من الشخصيات التي جاءت لاستقبال أول الضيوف الذين اختاروا المغرب كمقام سياحي لهم.
وحظي السياح باستقبال حار من طرف نخبة من المسؤولين وممثلين عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، ووزارة السياحة، وشركة الخطوط الملكية المغربية، والمكتب الوطني للمطارات، إلى جانب مسؤولين عن الكونفدرالية الوطنية للسياحة.
للإشارة، فإن هذا الحفل يؤشر لأولى عمليات عودة السياح الدوليين إلى المغرب، منذ مارس الماضي، في الوقت الذي يرتقب فيه تنظيم عمليات مماثلة لاحقا. يذكر أن توافد أولى طلائع السياح الأجانب يأتي في الفترة التي تستعد فيها العديد من المؤسسات الفندقية وكبريات العلامات الدولية بمراكش، وبباقي المدن المغربية بالمملكة، لإعادة فتح أبوابها في وجه زبنائها، ونفس الحدث يتزامن مع إعلان بعض شركات الطيران عن إعادة إطلاق رحلاتها في اتجاه المغرب.