أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن تعليمات الملك محمد السادس بشأن جلسات الحوار الليبي التي يستضيفها المغرب واضحة تتمثل بدعم الليبيين في الحوار دون فرض حلول.
وقال بوريطة في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن تعليمات الملك محمد السادس بشأن جلسات الحوار الليبي واضحة تتمثل بدعم الليبيين في الحوار دون فرض حلول، مع التاكيد على أن أي تدخل خارجي في الشأن الليبي ينعكس على شمال إفريقيا والمغرب، وكذلك الأمر بالنسبة لتنامي نشاط الجماعات الإرهابية.
وتابع أن سياسة المغرب الخارجية، تحت قيادة الملك محمد السادس، "مبنية على الوضوح والطموح والشفافية مع أي دولة".
وشدد على أن المغرب "تفاعل مع رغبة الليبيين بالحوار وهم بأنفسهم من اختار الاجتماع في بوزنيقة"، مشددا على أن "المغرب مع الحل السلمي للملف الليبي، والتأكيد على وحدة البلاد ووقف أي تدخل أجنبي".
واستعرض بوريطة الإنجازات التي تحققت في جلسات الحواري الليبي- الليبي في بوزنيقة، والتي أسفرت عن توافقات بشأن المادة 15 وخصوصا إجراءات تسمية كل منصب من المناصب السيادية السبع التي لها دور أساسي في حياة الليبيين مثل البنك المركزي وهيئة الرقابة والمحكمة العليا والهيئة العليا للانتخابات.
وفي تناوله لموضوع الهجرة، سجل بوريطة وجود تضخيم إعلامي واستغلال سياسي من جانب دول أوروبية لهذه القضية، مبرزا أن مليون ونصف إفريقي فقط هم المعنيون بالهجرة السرية في العالم، 20 في المئة منهم يسافرون لأوروبا، أي أن القارة السمراء تمثل 0.5 في المئة من حجم الهجرة العالمية.
واعتبر أن الهجرة غير الشرعية تنضوي على مسؤولية مشتركة بين دول المصدر والمرور والاستقبال، ولا يمكن تجريم المهاجرين، وإنما العمل على محاربة شبكات الهجرة.
وأشار إلى أن المغرب يقوم بمسؤولياته المرتبطة بملف الهجرة، مذكرا بإطلاق الملكة السياسة الوطنية للهجرة، والتي تم بموجبها منح أكثر من 50 ألف مهاجر من جنوب الصحراء وضعا شرعيا، إذ منحوا الإقامة التي مكنتهم من الاستفادة من خدمات التعليم والصحة، فضلا عن إمكانية العمل.