في بداية أشغال المجلس الوزاري، المنعقد، الأربعاء، استفسر الملك محمد السادس، وزير الصحة حول التقدم الذي وصل إليه اللقاح ضد فيروس كوفيد 19 الذي تطوره الصين بالنسبة للمغرب، وقد أجاب الوزير بأن هناك اتصالا مستمرا مع الشركات والحكومة الصينية، التي أبانت عن إرادة حسنة في هذا الشأن، مبرزا أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
وتستعد وزارة الصحة لإطلاق حملة وطنية لتلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا، بعد ظهور مؤشرات إيجابية لنتائج التجارب السريرية التي أجريت لـ 600 متطوع. واحتضن مقر وزارة الصحة، يوم 8 أكتوبر الجاري، اجتماعا ترأسه وزير الصحة، خالد أيت الطالب، بحضور المديرين الجهويين للوزارة، خصص لإطلاعهم على تفاصيل الحملة التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة، وذلك في إطار تحضير الموارد البشرية واللوجيستيكية لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد19.
هذا، وأكدت مصادر مطلعة أن المغرب انتقل إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، والتي تشمل الجرعة الثانية من اللقاح، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي عرفت مشاركة 600 متطوع خضعوا للتجارب بثلاثة مستشفيات جامعية بكل من الدار البيضاء والرباط، وتم تطعيم المتطوعين بجرعتين تفصل بينهما مدة 21 يوما، ومن المتوقع أن تظهر نتائج هذه التجارب في بداية شهر نونبر المقبل، وذلك قبل انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، قبل نهاية السنة الحالية على أبعد تقدير، حسب مصادر طبية.
وتم تسجيل 600 متطوع خضع منهم 300 شخص للقاح مضاد لفيروس كورونا، فيما خضع 300 آخرون للتطعيم بمصل عادي دون أن يعرفوا ذلك، حيث سيتم إجراء مقارنة بين المجموعتين، وهي تقنية معمول بها عالميا للتأكد من فعالية اللقاحات. ويوجد المتطوعون تحت المراقبة بثلاثة مستشفيات جامعية، وهي المستشفى الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري بالرباط والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
وأكدت المصادر أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للقاح، وسيتم تطعيم المتطوعين باللقاح للمرة الثانية بعد 21 يوما، ثم سيخضعون للمتابعة الطبية إلى غاية بداية شهر نونبر المقبل، حيث من المنتظر أن تظهر نتائج اللقاح. وأكدت المصادر أنه لم يتم تسجيل أي أعراض جانبية على المتطوعين خلال المرحلة الأولى، ما اعتبرته مؤشرا إيجابيا بخصوص تجاوبهم مع اللقاح.