كشف الفرنسي ستيفان جيلي المدرب الملتحق حديثا بالطاقم التقني للمنتخب الوطني، والذي يشغل منصب مدرب مساعد ثان إلى جانب الدولي السابق مصطفى حجي، (كشف) عن حجم المعاناة التي عانت منها العناصر الوطنية في معسكرها الأخير، ما بين مركز محمد السادس بالمعمورة ودوالا بالكاميرون، لخوض غمار الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لـ «الكان» المقبل.
وأبرز الفرنسي جيلي في تصريح إعلامي، أن اللاعبين عانوا كثيرا خلال الفترة السابقة، حيث حل معظمهم بالمغرب في ساعات متأخرة من ليلة أولى المباراتين، وأن المواجهة الأولى عرفت استنزافا كبيرا للمنسوب البدني لـ «الأسود»، خاصة وأن أغلبهم خاضوا مباريات قوية رفقة أنديتهم قبل السفر صوب الدار البيضاء، مع تسجيل ضيق العامل الزمني، وقال: «كان الأمر معقدا، لعبنا يوم الجمعة ضد جمهورية إفريقيا الوسطى في المغرب، ثم ذهبنا للعب في الكاميرون، في دوالا، عانى اللاعبون من ارتفاع عاملي الرطوبة والحرارة، ما تسبب في التعب، وصعوبة أكبر في التنفس، بل وصعوبة أكبر في التعافي وإزالة العياء».
وأضاف مساعد الناخب الوطني: «نحن متميزون بعض الشيء، لأننا نسافر في ظروف جيدة للغاية، لدينا مركز تدريبي حديث واستثنائي في المعمورة، لا أعرف ما إذا كان هناك شيء كهذا في مكان آخر من العالم، لدينا كل شيء تحت تصرفنا، لذلك نحن متواجدون كل يوم من الساعة التاسعة والنصف صباحا حتى الساعة السادسة مساء، نقوم بإعداد التقارير التقنية تخص اختيارات الناخب الوطني».
وأشار الفرنسي جيلي، إلى أنه رفقة أعضاء الطاقم التقني للمنتخب، على اتصال دائم مع جميع الأندية، لإجراء تقييم صغير قبل وصول العناصر الوطنية وعند المغادرة، إذ يرسل تقريرا صغيرا عما تم إنجازه، مع تقديم بيانات «جي بي إس» الخاص بكل لاعب، مع تبليغ النادي بكل الأمور المتعلقة بصحة كل واحد على حدة، وأضاف: «نراقب اللاعبين عن كثب، ونذهب لرؤيتهم كل أسبوع، حتى في الظروف الراهنة والصعبة، كما نواظب على زيارتهم ومتابعتهم سواء في المباريات أو في التداريب، ونتحدث إليهم باستمرار، فضلا عن ذلك، نقوم بإعداد تقارير ورقية وأخرى بالفيديو، لتقديمها كل أسبوع للناخب الوطني».