قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التريث في اتخاذ قرارها في المرحلة المقبلة، بشأن التصويت على رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والذي سيخلف الملغاشي أحمد أحمد، الذي تم إيقافه لمدة 5 سنوات.
وأكد مصدر رفيع المستوى داخل «الكاف»، أن المغرب رفض أن يحدد الاتجاه الذي سيدعهم في المرحلة المقبلة، واختار التحفظ بسبب مجموعة من العوامل من بينها السياسية والرياضية، وأيضا لتتضح له الرؤى حول الطريق العام الذي ستتجه إليه هذه القضية.
وتابع المصدر ذاته أن جامعة كرة القدم الوطنية توجد في موقف حساس، بحكم أن جميع المرشحين تربطهم معها علاقة جد متينة، ومن بينهم الموريتاني أحمد ولد يحيى، والذي كان ضمن التحالف المساند للملغاشي أحمد أحمد وتربطه علاقة قوية مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كما أن الجامعة المغربية لها علاقة مع السينغالي أوغستين سنغور، المرشح لرئاسة «الكاف»، وهو محام، بالإضافة إلى العلاقات القوية والمتينة التي تجمع بين المغرب والسينغال.
وتابع المصدر ذاته أن الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، مالك نادي صن داونز الجنوب إفريقي، والملياردير الشهير، يعد من أبرز المرشحين لشغل المنصب، بحكم أنه يحظى بدعم من «الفيفا»، كما أنه له استثمار في المغرب، من خلال حصوله على حصة الأسد من إحدى أكبر شركات التأمين بالمغرب، وهو الأمر الذي سيزيد من صعوبة تحديد المغرب لاختياره.
وأضاف المصدر نفسه أن تكتلات داخل الاتحاد الإفريقي أجبرت الجامعة على التريث في حسم مصير تصويتها، وأن التحديد النهائي يمكن أن يكون في ساعات قليلة من الجمع العام لـ«الكاف».
من جهة أخرى، أكد مصدر «تيلي ماروك» أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اختار دعم الملياردير الجنوب إفريقي، إلا أن الأخير ليس له معرفة كبيرة برؤساء الاتحادات الإفريقية، وقرر لعب لغة المال في حملته المقبلة، في حين يصر المرشح السينغالي على القطيعة مع «الفيفا»، إذ يرفض الوصاية من طرف الاتحاد الدولي، كما يحظى باحترام عدد من رؤساء الاتحادات الكروية بالقارة السمراء، أما المرشح الموريتاني فيحظى بدعم كبير من لدن مجموعة من الاتحادات الإفريقية، كما لديه دعم ثان من «الفيفا».
من جهة أخرى، استأنف أحمد أحمد قرار لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أعد ملفات ووثائق من أجل تبرئته من التهم الموجهة إليه، إذ أكد المصدر ذاته أن الملغاشي يتوفر على مستندات من شأنها أن تبرئه من كل ما هو منسوب إليه.