أسر مصدر جيد الاطلاع بأن حادثة سير وقعت على الطريق الرابطة بين عين عتيق والصخيرات، ليلة الأحد الاثنين، حيرت المحققين بالمركز الترابي للدرك الملكي بعين عتيق، بعد أن لاذ سائق سيارة فاخرة من نوع «توارك» بالفرار.
وكشفت المعاينة الأولية لملابسات الحادث، أن السائق الذي لاذ بالفرار تهور في السياقة، وكاد أن يتسبب في كارثة، حيث اصطدم بثلاث سيارات كانت قادمة في الاتجاه المعاكس بكل رعونة ودون أدنى احترام لقانون السير، مما نتجت عنه إصابات متفاوتة في صفوف سائقي هذه العربات، نقلوا على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بتمارة والمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، فضلا عن إلحاق بعض الخسائر المادية بها.
المثير في هذه الحادثة هو أن سائق السيارة الفارهة نزل من السيارة على الفور ولاذ بالفرار، في الوقت الذي تم إيقاف مرافقيه في حالة سكر طافح، قبل أن يبعثر أحدهم كل الأوراق ويربك مسار التحقيق، بعد أن أكد أن السائق الذي لاذ بالفرار، هو ابن شخصية سياسية بارزة، قبل أن يتراجع على الفور عن تصريحه، بعد أن فطن أنه سيتسبب في مشكل كبير لابن المسؤول الكبير، مما ضاعف من مهمة التحقيق لدى عناصر الدرك.
المعطيات المتوفرة تقول إن مصالح الدرك وضعت مرافقي ابن السياسي البارز رهن الحراسة النظرية، في انتظار إخضاعهم للبحث من أجل توضيح ظروف وملابسات الحادثة، كما تم حجز السيارة الفاخرة ووضعها رهن المحجز البلدي إلى حين الانتهاء من البحث الذي تنجزه عناصر الدرك بالمركز الترابي عين عتيق، بتنسيق مع مصالح الدرك بسرية تمارة تحت إشراف النيابة العامة.