شدد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديفيد شينكر، اليوم الأحد، على أن المغرب شريك محوريللاستقرار الإقليمي بالمنطقة، مشيرا إلى أنه البلد الوحيد في إفريقيا الذي تجمعه اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدة شينكر رفقة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال أول زيارة رفيعة المستوى للحكومة الأمريكية إلىالصحراء المغربية منذ الإعلان التاريخي للرئيس ترامب يوم 10 دجنبر القاضي بالاعتراف بالسيادة التامة للمملكة المغربية على كافة منطقةالصحراء المغربية، وبفتح قنصلية أمريكية بالداخلة.
وأبرز مساعد وزير الخارجية أن الولايات المتحدة تجمعها شراكة عسكرية واسعة مع المغرب، مضيفا أن “الصادرات المغربية إلى الولاياتالمتحدة منذ دخول اتفاق التبادل الحر حيز التنفيذ تضاعفت في عام 2006. وقد نمت قيمة تجارتنا الثنائية خمسة أضعاف في الإطار زمنينفسه”.
وكشف شينكر، في تصريحه، أنه ناقش مع بوريطة “أهداف سياستنا الخارجية المشتركة ومراجعة التطورات الأخيرة”، موردا: “يمكنني أنأعلن بحماس شديد أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب دائمة القوة وتستمر في الازدهار، وأن أفضل سنواتنا معا ما زالت آتية”. المسؤول الأمريكي رفيع المستوى تطرق إلى إعلان الرئيس ترامب الشهر الماضي اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الأقاليمالجنوبية واستئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب، معتبرا ذلك من أهم التطورات التي حصلت على مدى قرنين من الصداقة بين الولاياتالمتحدة والمغرب.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن سنة 2021 تصادف مرور 200 عام “منذ أنفتحت الولايات المتحدة أول بعثة دبلوماسية لها في المغرب، أقدم منشأة دبلوماسية لنا في أي مكان في العالم، وقبل ما يقرب من 80 سنةعندما قام الأمريكيون والجنود الشمال أفريقيون وحلفاؤنا الأوروبيون بالتصدي للمد النازي من خلال إجبار القوات الألمانية على الانسحابالأخير من بنزرت، وها نحن اليوم نرى المغرب كملتقى طرق للشعوب والأفكار والابتكار”. “لقد أصبحت هذه التطورات ممكنة بفضل قيادة الملك محمد السادس في دفع برنامج إصلاح جريء وبعيد المدى على مدى العقدينالماضيين، ودعم جلالة الملك المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا والاستقرار والتنمية وكذلكالأمن الإقليمي”، يردف شينكر.
وأشاد المسؤول الأمريكي بـ”جهود المغرب لتعزيز التسامح الديني والوئام-من تقاليده العريقة لحماية الطائفة اليهودية إلى التوقيع على إعلانمراكش-التي تشكل نموذجا يحتذى به في المنطقة”. وخلص المتحدث إلى أن الولايات المتحدة “ملتزمة بتعميق وتعزيز علاقاتنا مع الشعب المغربي عبر علاقاتنا التجارية، من خلال التبادلالثقافي، ومن خلال العلاقات بين الحكومتين”.