تجددت مرة أخرى المطالب وسط حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة الحالية، من أجل عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبيل الانتخابات التشريعية القادمة في صيف السنة الحالية، فقبل أيام على انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، جددت مبادرة "النقد والتقييم" بالحزب دعوتها إلى عقد المؤتمر الوطني للاستثنائي للحزب، مؤكدة على أنها ستدعو خلال أشغال المجلس لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، مشيرة إلى أنها تتوجه لهيئات الحزب، وعلى رأسها المجلس الوطني"في ظل انفراد الأمانة العامة بالقرارات الهامة داخل الحزب، بالرغم من كونها مجرد هيئة تنفيذية لأجرأة ما يتقرر من طرف الهيئات التقريرية، مع ما يتبعه من مراقبة ومحاسبة لها" تشير المبادرة.
في السياق ذاته، اعتبرت "مبادرة النقد والتقييم" داخل حزب العدالة والتنمية، انها "حققت جزءا كبيرا من أهدافها المسطرة، بخلق نقاش سياسي وزخم داخلي، أفضى إلى إدراج المجلس الوطني لمقترح تنظيم المؤتمر الاستثنائي بهدف تصحيح مسار الحزب وإعادة توجيه بوصلته الجماعية، بما يحقق الديمقراطية والتنمية ويحمي الحقوق والحريات في المغرب"، مضيفة أن "النفس النقدي الذي أطلقته المبادرة، سيستمر في أشكال بناءة وإيجابية لتثمين ما تحقق على مستوى التفاعل والنقاش السياسي، إلى غاية صياغة أطروحة سياسية جامعة وقادرة على الإجابة على الأسئلة الحقيقية والتحديات الخارجية والداخلية التي تواجه بلدنا على كافة المستويات" فيما ألقت بالمسؤولية عن أوضاع الحزب على أمانته العامة، وقالت إنها "قامت بما استطاعته من نصح ونقد وتنبيه واقتراح، للمساهمة في إخراج الحزب من الأزمة التي يعيشها نتيجة متتالية التنازلات التي انخرطت فيها قيادته، والحيلولة دون أن يكون مصيره كمصير بعض الأحزاب الوطنية التي فقدت هويتها النضالية، لاسيما في هذه الظرفية الحرجة التي يمر منها المغرب".