تخطى المنتخب الوطني لكرة القدم المحلي نظيره الزامبي، بواقع ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما، أول أمس الأحد، بملعب التوحيد بمدينة دوالا، برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. ليضرب ممثلو الكرة الوطنية موعدا مع منتخب الكاميرون، محتضن النسخة السادسة للبطولة الإفريقية، في محطة المربع الذهبي.
واحتاجت «الأسود» إلى دقيقتين فقط، بعد صافرة البداية، لتحرز الهدف الأول عبر المهاجم سفيان رحيمي، الذي استفاد من تمريرة حاسمة لزميله في الرجاء الرياضي، عبد الإله الحافيظي، وتم تأكيد صحة هدف السبق، بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو «الفار». وسرعان ما ضاعف المحليون النتيجة، بإضافة الهدف الثاني مع حلول الدقيقة الثامنة، عن طريق متوسط الميدان محمد علي بامعمر، ما أربك كل حسابات المنتخب الزامبي.
وكاد المنتخب المغربي عند الدقيقة 20 أن يفقد خدمات صانع ألعابه الحافيظي، بعدما تعرض لتدخل حشن على مستوى الركبة، تسبب في طرد «زكرياه شيلونغوشي» من المنتخب الزامبي، بعدما استعان حكم المباراة بتقنية «الفار». وقبل انتهاء الجولة الأولى بست دقائق، اصطاد رفاق المهاجم أيوب الكعبي ضربة جزاء، انبرى لها الأخير بنجاح، محرزا الهدف الثالث للمنتخب الوطني، ليرفع رصيده إلى هدفين في النسخة الحالية من «الشان» و11 هدفا في مجموع أهدافه على مستوى تاريخ البطولة الإفريقية.
كما شهدت الجولة الأولى تغييرا اضطراريا بين صفوف المنتخب المغربي، حيث أجبر المدرب الحسين عموتة على استبدال المهاجم آدم النفاتي بزميله زكرياء حدراف في الدقيقة 32، بعد تعرض الأول لإصابة على مستوى العضلة الخلفية لفخذه الأيمن، في انتظار أن يخضع للعلاج اللازم، قبل الانضمام من جديد إلى المجموعة الوطنية. وحاولت العناصر الوطنية تدبير الجولة الثانية بأقل مجهود ممكن، خصوصا مع الانهيار النفسي الذي تعرض له لاعبو المنتخب الزامبي، بسبب تأخرهم بثلاثية نظيفة، فضلا عن خوضهم المواجهة بنقص عددي، إلا أن مبالغة المحليين في اللعب الاستعراضي منح المنتخب الخصم فرصة تقليص النتيجة بواسطة البديل موسيس فيري، الذي استغل خطأ المدافع عمر النمساوي. ولم تأت الدقائق المتبقية بأي جديد، سوى المحاولة التي عرفت تسجيل المهاجم حدراف لهدف، تم إلغاؤه بمعاينة تقنية «الفار» في الدقيقة 83. وبعد ذلك أعلن حكم المباراة نهاية النزال بفوز المنتخب الوطني المحلي على نظيره الزامبي، وانتزاعه ورقة التأهل إلى المربع الذهبي لبطولة «الشان».