تواصل عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن العيون أبحاثا وتحريات قضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بعد إيقاف مواطنيْن بتهمة التزوير واستعماله.
وبحسب المعلومات، فإن عناصر شرطة مطار الحسن الأول بالعيون، قد أوقفت مسافرا مغربيا ومواطنة إسبانية من أصول مغربية، وهما يستعدان للسفر نحو جزر الكناري على متن رحلة جوية انطلاقا من مطار العيون، وذلك بسبب تقديمهما لشهادتين سلبيتين مزورتين تثبتان خلوهما من فيروس كورونا. ذلك أن رجال أمن مطار العيون يشددون من أجل السفر إلى الخارج على ضرورة تقديم شهادة طبية سلبية تثبت عدم الإصابة بالوباء، من أجل السماح بالسفر عبر الطائرات.
وأثناء الاطلاع على الشهادتين الطبيتين من قبل أفراد الأمن بالمطار، وبفعل يقظتهم وشكوك متعددة راودتهم، تم إخضاع الشهادتين الطبيتين للبحث الأولي بعين المكان، ليتبين أنهما مزورتان، تم الحصول عليهما من قبل المعنيين بطرق تدليسية وملتوية، ليتم إيقافهما فورا وتسليمهما إلى عناصر الشرطة القضائية لمواصلة البحث في الموضوع ذاته.
وقد تبين من خلال البحث الأولي أن الموقوفين المشتبه فيهما قد حصلا على الشهادتين الطبيتين، دون أن يجريا أي تحاليل، ولم يلتحقا بأي مختبر للتحليلات الطبية للغاية ذاتها، بل إنهما حصلا على الشهادتين الطبيتين مقابل مبلغ مالي قدره 300 درهم للشهادة الواحدة. وقد أكدا للمحققين أن مستخدما بإحدى المؤسسات الاستشفائية بمدينة العيون هو من تكلف بإحضار الشهادتين الطبيتين لهما، من أجل تمكينهما من السفر إلى الخارج بسهولة ودون قيود.
وبحسب المعطيات، فإن الأبحاث الأمنية والتحريات المتواصلة قد أسفرت عن أن الأختام المثبتة في الشهادتين الطبيتين المزورتين، كانت موضوع تصريح بسرقتها في وقت سابق. ما يعني أن جهة معينة كانت قد قامت بسرقة بعض الأختام من داخل المؤسسة الاستشفائية في ظروف غامضة، وذلك من أجل استعمالها في طرق تدليسية وفي تزوير عدد من الوثائق المستصدرة من المستشفيات بمدينة العيون، وذلك مقابل مبالغ مالية. وأثناء التحقيق مع الموقوفين المشتبه فيهما، واللذين يبلغان من العمر على التوالي 28 و39 سنة، أكدا أنهما حصلا على الشهادتين من ذلك المستخدم بأحد المراكز الاستشفائية بالعيون، حيث كشفا عن هويته وجميع تفاصيله، ويجري الآن البحث عنه بعدما اختفى عن الأنظار، وذلك من أجل إيقافه.