علمت «تيلي ماروك » من مصادر جيدة الاطلاع أن عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية الصخيرات تمكنت من توقيف جانح من مواليد 1994 متهم باغتصاب طفلة في الثالثة من عمرها.
وقد تم وضع المتهم رهن الحراسة النظرية مساء الخميس الماضي، قبل إحالته على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، حيث قرر الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط إحالته في وضعية اعتقال على قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث معه حول التهمة الموجهة إليه، وهي اغتصاب قاصر يقل سنها عن 12 بالعنف.
المتهم الذي تم إيداعه المركب السجني العرجات بضواحي سلا أطاحت به تصريحات الطفلة الضحية التي لا يتعدى عمرها ثلاث سنوات ونصف، حيث تقاسمت مع والدتها بعفوية الأطفال تفاصيل سيناريو «الاغتصابات» المتوالية التي تتعرض لها من طرف الجاني العشريني، حيث كان يعمد إلى ملامسة مناطق حساسة بجسمها مستغلا انفراده بها، ومستهترا بذكاء الطفلة التي نجحت في إخبار والدتها بكل ما كانت تتعرض له من تحرش و اعتداءات جنسية دون أن تدرك طبيعة وخطورة هذه السلوكات الإجرامية.
وحسب مصادر «تيلي ماروك » توجهت والدة الطفلة إلى مصالح الدرك الملكي بالصخيرات، مرفوقة بتقرير طبي يؤكد واقعة الاغتصاب، مما دفع النيابة العامة إلى إصدار أوامر فورية باعتقال الجاني ووضعه رهن الحراسة النظرية، حيث تم الاستماع إليه ومواجهته بتصريحات الطفلة والتقرير الطبي وأدلة أخرى يرجح أن تدفعه للاعتراف بالتهمة المنسوبة إليه خلال التحقيقات التفصيلية التي سيخضع لها من طرف قاضي التحقيق، بعد أن تشبث بإنكارها وهو أمام الضابطة القضائية بسرية الصخيرات.
وتشير معطيات الملف إلى أن المتهم البالغ من العمر 27 سنة والمنحدر من إقليم تارودانت عديم السوابق القضائية، وحل بمدينة الصخيرات قبل سنة، حيث يشتغل مياوما في ورش للبناء، وتبين أنه استغل براءة الطفلة، من أجل التغرير بها وممارسة شذوذه الجنسي، حسب ما أكدت الطفلة أمام رجال الدرك.