أكدت مصادر رسمية من ولاية أمن بني ملال أن عناصر الشرطة القضائية نجحت في إيقاف المتهمين الرئيسيين في جرائم اختراق الحسابات البنكية، التي روعت أخيرا سكان بني ملال والنواحي، حيث تمكنت من اعتقال ثلاثة طلبة في العشرينات من عمرهم، كشفت التحقيقات تورطهم في التطاول على حسابات بنكية من خلال قرصنة أقنان خاصة لبطائق بنكية، واستغلالها في عمليات تبضع بمختلف الأسواق والواجهات التجارية الكبرى، حيث شملت العملية حوالي 120 حسابا بنكيا بحرفية كبيرة حيرت أصحابها، قبل أن تتمكن الشرطة القضائية ببني ملال من فك اللغز واعتقال الجناة، مساء الأربعاء الماضي.
وأفادت مصادر «تيلي ماروك » بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة بني ملال أحالت على النيابة العامة المختصة، صباح أول أمس السبت، ثلاثة أشخاص يبلغون من العمر 20 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالمس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات البنكية والنصب والاحتيال.
وأكدت المصادر نفسها أن المشتبه فيهم قد استغلوا معطيات بطائق بنكية حصلوا عليها بطرق احتيالية على الإنترنيت، واستعملوها في إجراء 121 عملية بنكية لشراء منتجات مختلفة على الإنترنت وبمحلات تجارية، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية عن تحديد هوياتهم وإيقافهم وهم في حالة تلبس بشراء سلع، بداخل أحد مكاتب التبغ بمدينة بني ملال.
وتفيد المعطيات نفسها التي حصلت عليها «الأخبار» بأن عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم أسفرت عن حجز ثلاثة حواسيب محمولة وثلاثة هواتف نقالة، علاوة على مجوهرات وفاتورة وعشرة إيصالات لتحويلات نقدية ومبلغ مالي، يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وحسب المصادر ذاتها، فقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وذلك قبل أن تتم إحالتهم على العدالة، أول أمس، بعد استكمال إجراءات البحث. وينتظر أن تخضع المصالح القضائية المختصة بجناح التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببني ملال المتهمين الثلاثة الذين تم إيداعهم السجن، مساء أول أمس، وهم تلميذان وطالب جامعي لتحقيقات تفصيلية، قد تكشف معطيات أخرى مرتبطة بمختلف الجرائم الإلكترونية التي تم ارتكابها من طرفهم، وكيفية الحصول على الأقنان السرية عبر شبكة الإنترنت، وكيفية تصريف المبالغ المالية المختلسة.