خرج العديد من المحتجين بالفنيدق، مساء اليوم، للجمعة الثالثة على التوالي، للاحتجاج على فشل حكومة سعد الدين العثماني في رسم وتنزيل تدابير استباقية يمكن من خلالها توفير بديل اقتصادي عن التهريب المعيشي بباب سبتة المحتلة، والتخفيف من البطالة، وفتح مجال الاستثمار ودعم هيكلة القطاعات وتنمية المنطقة.
ورفع المحتجين شعارات قوية تنادي برحيل السياسيين لفشلهم في تدبير الشأن العام المحلي، فضلا عن الاستمرار في المطالبة بالشغل بكرامة، ودعم الأسر الفقيرة التي أصبحت منعدمة الدخل، نتيجة الشلل الاقتصادي الذي أصاب المدينة لشهور، والمعاناة مع تراكم مصاريف وديون الكراء والماء والكهرباء والمواد الغذائية الأساسية.
وحضرت السلطات الأمنية بزي مدني بشكل مكثف، من أجل الحفاظ على النظام العام، وضمان انسيابية حركة السير والجولان، كما شهدت الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام المسجد الأعظم وسط المدينة، حضور سياسيين على المستوى المحلي والإقليمي، دخلوا في حوار مع المحتجين، في محاولة لاقناعهم بمنح مؤسسات الدولة فرصة كافية وأجواء مناسبة لتنزيل مخرجات الاجتماعات والوعود والإجراءات الخاصة بطرح بدائل عن التهريب وتوفير فرص شغل للشباب العاطل، وتوزيع بطائق الانعاش.