صرح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في ندوة صحافية بمقر حزبه في الرباط اليوم الخميس، قائلا: "بكل تواضع وامتنان، أقف أمامكم اليوم، بصفتي رئيس الحزب، بعد تحصيل أكبر عدد من الأصوات والمقاعد في الانتخابات التشريعية ليوم الأربعاء"، منوها بالمشاركة النوعية التي طبعت الانتخابات والتي عبرت عن تشبث المغاربة بالمسار الديمقراطي للبلاد، ورغبتهم في تحقيق التغيير، على الرغم من الوضعية الصحية التي تفرضها الجائحة على بلادنا، حيث قال أن "المستوى القياسي للوافدين على صناديق الاقتراع، والذي بلغ لأول مرة أكثر من 8 ملايين ونصف المليون ناخب وناخبة، هو تعبير صريح عن الإرادة الشعبية في التغيير".
وأضاف أخنوش أن المصوتين "قالوا كلمتهم، وشاركوا في التغيير الذي يبدأ اليوم"، مؤكدا أن هذا الانتصار هو ثمرة خمس سنوات من عمل التجمع الوطني للأحرار جرى فيها الإنصات للمواطنين لصياغة برنامج انتخابي يرقى إلى طموحات البلاد، شاكرا المواطنين والمواطنات على الثقة، قائلا :"نحن ملتزمون بتكثيف الجهود لنكون إن شاء الله في مستوى الثقة".
وهنأ رئيس "الحمامة" المترشحين والمنتخبين في الاستحقاقات التشريعية والجهوية والجماعية، مؤكدا أن حزبه مستعد "للعمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع معه في المبادئ ورؤى البرامج لرفع مختلف التحديات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وورد ضمن تصريح رئيس الحزب أن "الخيط الناظم لمشروع الأحرار هو تقديم البديل التي يتوق إليه المغاربة"، مشددا على القول: "لم نأت يوماً لمواجهة تيار سياسي أو حزب معين؛ وإنما تلبية لمبادرة مجموعة من مناضلات ومناضلي الأحرار الذين كانوا يتطلعون إلى بناء حزب قوي منصت ومتفاعل مع انتظارات المواطنين".
قال زعيم حزب "الحمامة" إن البرنامج الانتخابي للأحرار، الذي يضم خمسة التزامات و25 إجراء، سيشكل قاعدة المفاوضات مع الأحزاب الوطنية في سبيل بناء أغلبية منسجمة قوية تُحدث قطيعة مع الماضي وتجمعها رؤية موحدة وبرنامج حكومي طموح"، معبرا عن سعيه إلى تكوين "أغلبية رصينة قادرة على تفعيل التوجهات الكبرى والمشاريع المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك وقادرة على استكمال مسار التنمية تحت قيادة الملك الضامن لنجاح التجربة الديمقراطية في بلادنا".
وتعهد أخنوش بالعمل بـ"جد وتفان من أجل تحسين حياة كل مواطن وعدم ترك المجال للتفرقة والجمود والتهاون وعدم التواني للحظة عن إحداث التغيير الذي يستحقه كل المغاربة".