تفادى الوداد الرياضي لكرة القدم خسارة مالية تقدر بقيمة مليار سنتيم، وذلك بعدما نجح في كسب قضيته ضد المدرب السابق للفريق، ريني جيرار، والذي سبق أن لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية، وذلك من أجل طلب تعويض مادي بقيمة مليار سنتيم، بسبب فسخ التعاقد معه من جانب واحد.
وكشفت مصادر متطابقة أن «الطاس» أصدرت حكمها بتزكية القرار السابق، الذي سبق وأن أعلنت عنه غرفة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي رفضت المطالب المالية الباهظة للمدرب الفرنسي.
وتنفس مسؤولو الوداد الرياضي الصعداء بعد هذا القرار، خصوصا ان الفريق يعاني من أزمة مالية خانقة، وقد تسببت القضايا المرفوعة على النادي من طرف لاعبين ومدربين سابقين في استنزاف خزينة الفريق الأحمر، إذ لحدود الساعة سدد الأخير ما يناهز مليارين ونصف المليار سنتيم.
وأضافت المصادر نفسها أن سعيد الناصري، رئيس الوداد، كلف مكتب للمحاماة هذا الأخير مهتم بقضايا الفريق، حيث قرر حسم مجموعة من القضايا بشكل ودي خلال الفترة الحالية، إذ يسعى إلى الاتصال بعدد من الدائنين من أجل البحث عن حلول بالتراضي، دون اللجوء إلى ردهات المحاكم وغرف النزاعات.
من جهة أخرى، ينتظر أن يكون فريق الوداد الرياضي عاد، اليوم الاثنين، إلى المغرب، بعدما واجه، أمس الأحد، فريق قلوب الصنوبر الغاني، برسم ذهاب الدور التمهيدي مكرر من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وسيخضع أفراد بعثة الفريق الأحمر مباشرة بعد عودتهم إلى أرض الوطن قادمين من غانا إلى مسحة طبية، للكشف عن فيروس كورونا، وذلك قبل المواجهة التي تنتظر الوداد ضد فريق أولمبيك آسفي، برسم الجولة السادسة من منافسات البطولة الوطنية.
وينتظر أن يشرف على تداريب الفريق الأحمر علاء المسكيني، مدرب حراس المرمى، هذا الأخير كان رافق الوداد إلى غانا، بعدما تعذر الأمر على باقي أعضاء الطاقم التقني، وفي مقدمتهم المدرب وليد الركراكي، بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وإلى جانب المسكيني فقد أسندت الأمور التقنية وتدبير الوداد في الوقت الراهن إلى عزيز الحسوني، اللاعب السابق للفريق ووالد اللاعب الحالي أيمن الحسوني، وذلك بقرار من المكتب المسير للنادي الأحمر.
وكشفت مصادر متطابقة أن كلا من الحسوني والمسكيني يطبقان تعليمات الركراكي، هذا الأخير الذي يتواصل عبر الهاتف معهما، ويضع برنامج التداريب وأيضا خطة المباراة والتشكيلة المعتمدة.