استمر البطل الهولندي ريكو فيرهوفن في الإطاحة بالمقاتلين والأبطال المغاربة في رياضة الكيك بوكسينغ، وآخرهم البطل جمال بن صديق، أول أمس السبت،ضمن منافسات أمسية «غلوري».
ونجح ريكو في الفوز بصعوبة، مستغلا مجموعة من الأخطاء للبطل المغربي، والذي قدم أداء جيدا مع بداية النزال،حيث باغت ريكو بمجموعة من الضربات، وأصابه بجرح غائر في أسفل العين، قبل أن يتراجع أداء بن صديق مع توالي دقائق المواجهة، وظهر عليه ضعف كبير في اللياقة البدنية، ما سمح للبطل الهولندي بالعودة في النزال وتحقيق الانتصار.
ورغم أن بن صديق تمكن خلال الجولة الثانية من إسقاط ريكو بضربة قوية مباشرة، إلا أنه عجز عن إنهاء النزال بالضربة القاضية، قبل أن يفقد سيطرته ويمنح الأفضلية لريكو، الذي وجه سلسلة من اللكمات إلى البطل المغربي، والذي فشل في الدفاع عن نفسه، بعدما خانته اللياقة البدنية.
وخلال الجولة الرابعة استسلم بن صديق،حيث عجز عن الدفاع عن نفسه بشكل واضح، قبل أن يعلن حكم المباراة عدم قدرة الأخير على إتمام المواجهة، ليحافظ بذلك ريكو على لقبه العالمي.
وخلفت هزيمة البطل المغربي بن صديق ردود أفعال كثيرة، إذ رأى محللون أن البطل المغربي افتقد للياقة البدنية بسبب ضعف التحضيرات،سيما أنه لم يكن مرشحا لمواجهة ريكو في بادئ الأمر، وأنه سعى إلى إنهاء النزال لصالحه مبكرا، لكنه عجز عن الأمر، خصوصا أن ريكو كان يعلم بكون بن صديق يعاني من ضعف في اللياقة البدنية بشكل كبير.
ورأى المحللون أن من أسباب تفوق ريكو على مجموعة من الأبطال المغاربة، وفي مقدمتهم بدر هاري وبن صديق، التحضير الجيد وقدرة البطل الهولندي على فهم تقنيات الأبطال المغاربة،وتمكنهمن تقسيم مخزونه البدني طيلة أشواط النزال، عكس الأبطال المغاربة الذين يبدؤون نزالاتهم بشكل قوي، لكن سرعان ما يتراجع أداؤهم بشكل ملفت مع توالي الجولات.
من جهة أخرى، تمكن البطل المغربي محمد مزواري من الفوز على خصمه الفرنسي دبيلي بالضربة القاضية، منذ الجولة الأولى من نزالهما في وزن الوالتر، ضمن أمسية «غلوري»، بمدينة أرنهايم الهولندية.
وحقق البطل المغربي فوزه الثالث على التوالي وبالضربة القاضية، وهو الانتصار رقم 40 في مسيرته الرياضية.