قال رونالدينيو، نجم ميلان الإيطالي لكرة القدم السابق، إنه لا يعتقد بأنه كان سيحظى بمسيرة أفضل لو لم يحضر الحفلات، مؤكدا أنه لم يكن يتوقع أن ينضم ليو ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
واجتمع رونالدينيو وميسي، مساء الثلاثاء الماضي، قبل مباراة باريس سان جيرمان في دوري الأبطال أمام لايبزيج، والتقى، أيضا، بمواطنه نيمار بعد المباراة.
وقال نجم برشلونة التاريخي وباريس سان جيرمان السابق، لصحيفة «لو باريزيان»: «كان من الرائع مقابلتهما (ميسي ونيمار).. الكل في البرازيل يعرف قيمة نيمار حتى لو مر بلحظات معقدة».
واستطرد قائلا: «لم أعتقد أبداً أن ميسي سيرتدي قميص باريس سان جيرمان.. يمكن أن يطمحا معاً للفوز بلقب دوري الأبطال، فعندما يكون لديك لاعبون مثل هؤلاء فلا يمكن أن تجد شيئاً صعباً».
وعن مسيرته قال النجم البرازيلي السابق: «لا أشعر بأي ندم على الماضي، ولا أعتقد أنني كنت سأحظى بمسيرة أفضل لو لم أذهب إلى الحفلات.. أنا سعيد بكل ما حققته وأعتبر نفسي شخصاً محظوظاً لأن الله منحني الكثير».
وكانت للنجم البرازيلي السابق رونالدينيو ابتسامة ساحرة وموهبة ربانية ومهارات خيالية سحر بها عشاق الساحرة المستديرة، ولكن مسيرة حياة هذا «العبقري» تظل، مع ذلك، نموذجا من «التدمير الذاتي» لمستقبل لاعب كرة القدم.
فهذا اللاعب، الذي يصعب تكراره في تاريخ الكرة واعتزل اللعب مبكرا وتركته الأضواء وهو في عز شبابه، انزلق لمستنقع النساء والكحول والحفلات حتى وصل به الأمر حد الغرق في الديون والعجز عن مغادرة البرازيل وسحب جواز سفره.
نعود إلى عام 2001 عندما انتقل إلى باريس سان جيرمان قادما من غريميو البرازيلي، لنشرح أن اللاعب كان طائشا إلى حد أنه كان يفعل كل شيء، ليهرب من التداريب والذهاب إلى الحفلات لمقابلة النساء واحتساء الكحول والرقص.
ويروي الفرنسي جيروم ليروي، زميله السابق في سان جيرمان - في مقابلة صحفية عام 2016- أنه «لم يكن يتدرب طيلة أيام الأسبوع ويكتفي بالتمارين في اليوم الذي يسبق المباراة».
وحتى عندما كان يدخل الفريق في معسكر تحضيري للمباريات كان يهرب ليتسكع في شوارع باريس. وعن شخصية رونالدينيو، يقول التونسي سليم بن عاشور، زميله السابق في الفريق الباريسي -في مقابلة صحفية في 1 نونبر 2017- «قبل إحدى المباريات ذهبنا معا لتناول الطعام ثم صعدنا للغرفة ولعبنا «البلاي ستيشن» حتى 11 مساء وخلدنا للنوم، وعلمت لاحقا أن رونالدينيو ترك المجموعة وأمضى الليلة في إحدى الحانات حتى الخامسة فجرا».
الأمور لم تقف حتى هنا، لكنه عندما كان يعود من الخارج للعاصمة الفرنسية يذهب ليرقص مع النساء ويشرب ثم يعود أدراجه إلى مكان إجراء المباراة.
هذه الحادثة كشفها البرازيلي باولو سيزار، إذ قال - في مقابلة صحفية- «كنت أعاني من إصابة وطلب مني الطبيب العودة إلى باريس وكان رونالدينيو معي في الغرفة نفسها، وقال لي سأعود معك إلى باريس، فدخل الغرفة وقام بتشغيل المكيف على الأعلى برودة ليصاب بزكام ويذهب للطبيب الذي أعطاه دواء وطلب منه العودة لباريس، ولدى وصولنا للعاصمة الفرنسية كانت سيارة مليئة بالنساء تنتظره ليبدأ الحفل».
وبعد عامين فقط انتقل رونالدينيو من سان جيرمان إلى برشلونة الإسباني، وهنا أخذ الموضوع بعدا آخر.
انضم البرتغالي ديكو إلى رونالدينيو وكانا يأتيان للتدريب في حالة سكر، ما دفع مسؤولي «البارصا» للاستغناء عنهما للحفاظ على الأرجنتيني ليونيل ميسي، «جوهرة» برشلونة وقتها، حتى لا يؤثر رونالدينيو عليه سلبا، لأن ميسي كان يحب البرازيلي ودائم الحديث عن فضله ومساعدته له في التأقلم السريع مع الفريق الأول لبرشلونة.
وبعد خمس سنوات مع برشلونة، انتقل «العبقري» البرازيلي إلى ميلان، لكنه لم يقدم الكثير داخل الملعب وكانت هذه آخر محطاته الاحترافية خارج بلاده، ليعود إلى البرازيل ويلعب مع أربعة فرق مختلفة خلال أربع سنوات، ليعلن بعدها اعتزاله عام 2015 وهو في 35 من عمره.