باشرت جماعة كلميم حملة تحسيسية مباشرة وكبيرة بجل شوارع وأزقة وساحة مدينة كلميم، وذلك من أجل توعية السكان بأهمية المحافظة على ممتلكات الجماعة الترابية، باعتبارها ملكا للجميع.
واستنادا إلى المصادر، فإن الجماعة بشراكة مع فعاليات مدنية وجمعوية، نزلت إلى ساحة «كورنيش» واد أم المعشار وبعض الساحات المجاورة من أجل اللقاء مباشرة مع الشباب والنساء والأطفال والسكان، وتوعيتهم بأهمية هذه الفضاءات العامة كملك مشترك، كما تم خلال هذه المبادرة القيام بأشغال صيانة وغرس شجيرات بـ«الكورنيش» الذي تعرض للإتلاف. وقد جاءت هذه المبادرة بعدما توالت الاعتداءات على الممتلكات العامة، وخاصة تلك التي في ملك الجماعة الترابية، حيث كان لزاما البحث عن أفضل السبل للتصدي لهذه الظاهرة التي أضحت شبه يومية بأحياء مدينة كلميم.
وكانت ملحقة الأشغال التابعة لجماعة كلميم قد تعرضت ذات ليلة من الشهر الماضي لعملية تخريب، بعد قيام مجهولين بإشعال النيران فيها. وبحسب المعطيات، فقد امتدت ألسنة اللهب على مساحة شاسعة، مخلفة خسائر مادية جسمية، وأدت إلى إتلاف مجموعة من التجهيزات الأساسية. واستنادا إلى المصادر، فلم تعرف بعد الجهة التي قامت بإشعال الحريق واتلاف تجهيزات الجماعة. ويأتي هذا الحريق بعد حريق أول تعرض له «كورنيش» مدينة كلميم، والذي أدى إلى إتلاف مساحة شاسعة من المساحات الخضراء التي يتخذها السكان متنفسا لهم، وذلك بعد قيام مجهولين بترك بقايا فحم ملتهب استعمل في تحضير الشاي وسط «الكورنيش»، لتنتقل ألسنة اللهب بعد ذلك وتحول مساحة كبيرة إلى رماد أسود، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية وتسيطر على الحريق الذي انتشر بسرعة كبيرة بفعل تزامنه مع هبوب رياح قوية عرفتها المدينة.
وقبل أيام قليلة فقط، تعرضت الأضواء الثلاثية للمرور بتقاطع شارعي وسف بن تاشفين و3 مارس، للتخريب من قبل أحد المختلين عقليا، مما تسبب في ارتباك في حركة السير والجولان بالمدينة، مما دفع مصالح الجماعة إلى التعجيل بإصلاحها.
واستنادا إلى المعطيات، فإن هذه الإصلاحات والأشغال غير المتوقعة، والناتجة عن أعمال التخريب، تكلف ميزانية الجماعة الكثير، مما يؤثر سلبا على برامج التنمية المحلية.