في حادث غير مسبوق بمراكش، قام رجل خمسيني، يوم الجمعة الماضي، قبيل الشروع في صلاة الجمعة، بالوقوف وسط أحد مساجد المدينة مدعيا النبوة، حيث خاطب المصلين والناس بكلمات تشير إلى أنه «منقذ ومخلص»، إذ أكد شهود عيان للجريدة أن الأخير وقف على حين غرة ليخاطب الناس بكلمات تفيد بـ«أنه رسول من الله ليخلص البشرية من الشرور والحروب التي يعرفها العالم» وبأنه يستطيع فعل مجموعة من الأمور الصعبة والمستحيلة، ما دفع الناس للوقوف ومحاولة منعه من تتمة كلامه.
واستنادا إلى المعلومات التي أفاد بها الشهود من المسجد، فإن الرجل المذكور وصف نفسه كذلك بـ«المهدي المنتظر» و«المنقذ من المشاكل والأزمات والحروب الأخيرة التي يعيش عليها العالم»، قبل أن يقوم بدعوة كل الموجودين بالمسجد إلى تصديقه والإيمان به وتصديق كل ما يقوله، ليستمر في هذا الكلام بالرغم من محاولة منعه من قبل المصلين، الشيء الذي دفع بعضهم لإخطار السلطات المحلية وعناصر الأمن بالمنطقة، حيث حلت الأخيرة بعين المكان لتعمل على إيقاف الخمسيني المذكور واقتياده لإحدى الدوائر الأمنية بمنطقة سيدي يوسف بنعلي بالمدينة.
وبالمنطقة ذاتها، تفاعلت ولاية أمن مراكش مع مقطع فيديو نشرته مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحر الأسبوع الماضي، يظهر فيه شخص يشهر سكينا فوق أحد المنازل بمراكش، ويعرض عناصر الشرطة والسلطة المحلية للسب والشتم والتهديد والرشق بالحجارة، حيث أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها حاليا مصالح الشرطة بمنطقة أمن سيدي يوسف بن علي بمراكش، وذلك على خلفية إقدام المشتبه فيه على إهانة موظفين عموميين، ومحاولة إيذائهم أثناء قيامهم بمهامهم في إطار لجنة مختلطة لتحرير الملك العمومي بمدينة مراكش.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن إيقاف المشتبه فيه البالغ من العمر 29 سنة، والذي تم إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.