تعاني مئات الأسر في منطقتي الحنشةوزردال نواحي مدينة سلا، من انقطاع دائم لخدمات الكهرباء، بسبب إقدام شركة (ريضال) المعنية بتدبير خدمات الماء الصالح للشرب والكهرباء وتطهير السائل بجماعة بوقنادل، التي توجد الأحياء المذكورة في ترابها، على إيقاف المحولات الكهربائية، التابعة للشركة، والتي تعطلت منذ فترة، وفق ما ذكر (أ.ج) الفاعل الجمعوي من ساكنة المنطقة، والذي أوضح في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «الشركة الوصية على تزويد الساكنة بالكهرباء، عمدت إلى إيقاف المحولات الكهربائية، المتهالكة والتي جاوز البعض منها 12 عاما من الاشتغال دون إصلاح، وقد تسبب إيقاف هذه المحولات إلى انقطاع الكهرباء على دواري الحنشةوزردال، وفيهما حوالي 3000 أسرة باتت تعاني بشكل خطير من الظلام ليلا».
في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أن «أصل المشكل هو أن بعض الأسر تتزود بالكهرباء مباشرة من أسلاك الكهرباء التابعة للشركة دون عدادات، وهو ما يعتر في عرف الشركة سرقة للكهرباء، لتقدم على قطع التيار الكهربائي على جميع الأسر بما فيها من هي في وضعية قانونية مع الشركة وتربطها عقود التزود، حيث تتذرع الشركة بأعطاب في المحولات لتبرر الانقطاعات التي كانت في السابق خلال فترات محددة، قبل أن تصبح دائمة منذ ما يزيد عن 20 يوما إلى الآن» يشير المتحدث، مبينا أنه «أمام هذا الوضع المخزي قرر السكان تنفيذ وقفات احتجاجية ومراسلة مسؤولي الشركة، وجماعة بوقنادل التي يوجد على رأسها عبد الصمد الزمزمي، من حزب التجمع الوطني للأحرار وأمام إدارة الشركة في المنطقة، وقد تم معالجة المشكل حينها بإرجاع التزود بالكهرباء للأسر المتضررة، غير أنه سرعان ما عادت الشركة وقطعت التيار الكهربائي».
في المقابل، أشار مسؤول محلي لدى شركة «ريضال»، إلى أن المنطقة «تشهد تسيبا في استغلال الكهرباء، حيث تعمد عشرات الأسر إلى سرقة التيار الكهربائي من الأسلاك المباشرة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى رفع الضغط الموجه للمحولات ما يتسبب في تعطيلها»، حسب المتحدث، مبرزا أن «المنطقة غير خاضعة للتجهيز وهي غير مزودة بالماء الصالح للشرب من لدن الشركة، بل السكان يعتمدون على آبار خاصة، وهناك مشروع لدى الشركة بتنسيق مع الجماعة من أجل تجديد المحولات الكهربائية وضبط حالات السرقة للتيار الكهربائي مع ترتيب الإجراءات اللازمة، وهو حل مؤقت في انتظار برنامج التأهيل الحضري الذي وضعته الجماعة»، يضيف مسؤول الشركة.