بعدما أثار مغني الراب طه فحصي المعروف بـ "الغراندي طوطو" جدلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، بشأن تعاطيه المخدرات خلال حفلاته بشكل علني ورسمي، خلال ندوة صحافية من تنظيم وزارة الثقافة بمناسبة مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، جاء الرد من الحكومة في أول تعليق لها عن الواقعة على لسان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، مؤكدا أن الحكومة "ترفض هذا النزوح نحو خدش الحياء وتعتبره سلوكا غير مقبول".
وأشار بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد مجلس الحكومة الأسبوعي، أنه تحدث مع وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد حول هذا الموضوع، مشددا على أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال التطبيع مع خدش الحياء والقبول به، مشيرا إلى أنه أنه سيتم العمل على اتخاذ كل الإجراءات من أجل ألا تتكرر هذه السلوكات غير المعهودة في المجتمع المغربي، خاصة في الفضاء العام.
وشدد بايتاس على "ضرورة التقيد بالأخلاق العامة والاحترام اللازم في الفضاءات العامة، كما يعرفها المغاربة داخل أوساطهم العائلية والأسرية".
يذكر أن "طوطو"، خلال الندوة المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أجهر بتفاخر بتعاطيه للمخدرات، واعتبره أمر عادي مصرحا بالقول: "كنكميو الحشيش ومن بعد"، مضيفا: "الحشيش أقتنيه من منبعه على بعد 300 كلم، ومعروف عالميا أن الحشيش في المغرب، وكاين اللي كيجي باش يكميه عندنا".
وفي رده على سؤال حول تشجيعه الشباب على تعاطي المخدرات والحشيش، عبر لايفات وتدوينات في حساباته بموقع التواصل الاجتماعي، قال "طوطو" :"عندي دراري فلي كيب وواحد الدري معايا 5 سنين كميت قدامو الحشيش وشربت وهو عمرو دار شي حاجة"، و استشهد "طوطو" بالفنان العالمي "بوب مارلي"، الذي كان مؤثرا حقيقيا، ولديه شعبة كبيرة وفق تعبيره، متسائلا: "واش أنا كميت أكثر منه وأكثر من سنوب دوك".
وهو ما اعتبره نشطاء أمر لا يليق بفنان مشهور في صفوف الشباب والقاصرين وقد يؤثر على تربيتهم سلبا ويدفعهم إلى التعاطي للمخدرات.
واستنكر مواطنون و فعاليات جمعوية، مجاهرة الفنان بتعاطي المخدرات في ندوة تنظمها وزارة الثقافة، مشددين على أن "مثل هذه النماذج لا تقدم الصورة المثلى للشباب المغربي" محملين كامل المسؤولية لوزارة المهدي بنسعيد.